قصة بيت الشعر : المستجير بعمرو عند كربته

قصة بيت الشعر : المستجير بعمرو عند كربته

المُستجيرُ بعمروٍ عِندَ كَربَتِهِ

كالمُستَجيرِ مِن الرَّمضاءِ بالنارِ

— التكلام الضبعي

وعمرو: هو ابن الحارث، ولهذا البيت قصة، وهي أنَّ البَسوس بنت يعد خالة جسَّاس بن مرَّة كان لها جار من جَرْم، يقال له: سعد بن شمس، وكانت له ناقة يقال لها سَرَاب، وكان كليب بن وائل قد حمى أَرضاً من أرض العالية في مستقبل الربيع، فلم يكن يرعاها أَحد إلاَّ جسَّاس لمصاهرة بينهما، لأنَّ جليلة بنت مرَّة أُخت جسَّاس كانت تحت كليب، فخرجت ناقة الجرمي ترعى في حمى كليب مع إبل جسَّاس، فأَبصرها كليب، فأنكرها، فرماها بسهم فأصاب ضَرْعها، فولَّت حتَّى بركت بفناء صاحبها وضرعها يشخب لبناً ودماً، فلمَّا نظر إليها صاح: واذُلاّه وذلّ جاراه، فخرجت جارته البَسوس، فلمَّا رأت الناقة ضربت يدها على رأسها وصاحت: واذُلاّه،
فسمعها جسَّاس فقال: اسكتي أيَّتها المرأة فليقتلنّ جمل عظيم هو أعظم من ناقة جارك، ولم يزل جسَّاس يتوقع غِرَّةَ كليب حتَّى خرج كليب لا يخاف شيئاً فتباعد عن الحي، وتبعه جسَّاس ومعه عمرو بن الحارث، فأدرك جسَّاس كليباً فطعنه بالرمح فدق صلبه فأنفذه، ثمَّ أدركه عمرو بن الحارث، فقال: يا عمرو أغثني بشربة ماء، فقال: تجاوزتَ شُبَيْباً والأحصَّ، يعني موضع الماء، وأجهز عليه، ونشبت الحرب بن بكر وتغلب أربعين سنة

فهذا مثله كمثلِ الذي، كان واقفاً في الرمضاءِ وهي شدةُ الحرِّ فأرادَ أن يَحميَ نَفسَهُ مِنها فاستجارَ (طلب الحِمايةَ) بالنارِ.

Recommended1 إعجاب واحدنشرت في أبيات شعر عامة

قد يعجبك أيضاً

تعليقات