قد عرفتُ الطريق! (الأشقاء إما نعمة وإما نقمة!)

ألا قد كفاكم تُرَّهات وجعجعة

فلستُ أرى – فيما تقولون – منفعة

(أشِقاءُ) هذي في البطاقات دُوّنتْ

ولكن مثلي ليس – في القوم – إمعة

أناصحُ لو تدرون معنى نصيحتي

لعشنا جميعاً في رخاءٍ ، وفي دَعة

ولم أدّخر نصحاً يُصفي نفوسنا

فقال فريقٌ: يملأ الدار قعقعة

وقال فريقٌ: دربُه لا تروقنا

وإن ساق أشقانا البراهينَ مقنعة

وقال فريقٌ: يؤثر الحق منهجاً

وهذا الذي أغرى به ، ثم ضيَّعه

وقال فريقٌ: لو سمعنا كلامه

لضِعنا ، ومَن يقوى على الذل والضعة؟

وقال فريقٌ: ليس يَرضى بحالنا

لنا أدؤرٌ شِيدتْ ، وللشهم صومعة

ولا ، والذي لم يخلق الخلق غيره

أراكم أصبتم كل زور وجعجعة

ألا إنني أبصرتُ دربي وغايتي

ونفسي لهذا الحق – والله – طيّعة

فلا تحسبوني فاقد الحس مثلكم

ألوكُ خواري إن بُليت بمعمعة

وليس شجاع القوم مثلَ جبانهم

كما أن ليث الغاب ليس كضفدعة

ألا إنني أدركتُ رشدي ومأملي

فخلوا سبيلي ، إنني اليوم في سعة

وما أنا منكم ، فاعلموها صراحة

وقلبي قلا ممن أهانوه أربعة

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات