فذكرتٌ غيْرة الزبير! – تحية لأسماء بنت أبي بكر

بُوّئتِ – في (دار السلام) – مَقاما

ورُزقتِ – فيها – بهجة ووئاما

وملائكُ الرحمن جاءتْ تحتفي

تُلقِي عليكِ تحية ، وسلاما

وحباكِ رب الناس خيرَ عطائه

يا مَن وَلاؤكِ – للحليل – تسامى

لمّا قرأتُ القولَ هذا شدّني

وغدا الثناءُ – على الفعال – لزاما

(أسماءُ) خصّي – بالرّشاد – نساءنا

إذ ليس يَخشى جُلهن مَلاما

لمّا مَرقن مِن التعفف والحَيا

والناصحُ المِقدامُ مَلّ كلاما

والغيرة انتحرتْ ، فسادتْ جُرأة

وغدتْ أماراتُ الحياء حُطاما

والنارُ شبّت في المدائن والقرى

وشُواظها أمسى لظىً وضِراما

والدارُ قد جُرفتْ بسيل عارمٍ

والسيلُ عمّ حرائراً وكِراما

ما هذه الفوضى؟ وما هو حدّها؟

إني لأرجو للضياع ختاما

هذا التهتكُ والسفولُ كِلاهما

بهوى التساهل والتبذل ساما

والفتنة انتشرتْ ، وسادت ريحُها

والعَفّ – مِن هول الفساد – انضاما

(أسماء) تذكرُ مِن شهامة بعلها

ما يجعل البعلَ التقيّ هُماما

حفظته لمّا غاب حفظ تقيةٍ

ترعى الذمار ، وتُعْظِمُ الإسلاما

وتذكرتْ ما قد يعكّرُ صَفوه

وهي التي – عن ذاك – لا تتعامى

قاست ، وإن يكُ خاب كل قِياسها

فعلامَ رفضُ سخا النبي؟ علاما؟

لكنها احتاطت لغيْرة زوجها

كيلا تُسبّب جَفوة ، وخِصاما

للهم أكرمْها ، وأعظم أجرَها

واجعلْ لها – في المحْسنات – مقاما

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

تعليقات