عَيْنَاْكِ لَيْلٌ دامسٌ وصبَاْحُ

عَيْنَاْكِ لَيْلٌ دامسٌ وصبَاْحُ - عالم الأدب

عَيْنَاْكِ لَيْلٌ دامسٌ وصبَاْحُ

وسهامُ لحظكِ للهوى مفتاحُ

*

فسكرتُ لا خمرُ يُعَاقِر مهجتي

أو مسّني كأسٌ ولا اقداحُ

*

هي كالطلاسمِ لا يفكُّ رموزَها

إلا خبيرٌ في الهوى لمّاحُ

*

عُلّقتُ فيها مُنْذُ أول نظرةٍ

فاستوطنتْ في الجانبين جراحُ

*

وتحرّكتْ بعد السكونِ زوابعٌ

وعواصفٌ مجنونةٌ ورياحُ

*

بعد التصحّرِ في ربوعِ مشاعري

عاد الربيعُ وعادت الأفراحُ

*

تسبي وتقتلُ باللّحاظ بومضةٍ

ولها جيوشٌ بالهوى تجتاحُ

*

قذفت عليّ من العيون سهامَها

فأصابَ قلبي طائشٌ جُمَّاحُ

*

ماذا أقولُ و كلُّ جزءٍ قاتلٌ

فالشُفْرُ سيفٌ و الرموشُ رماحُ

*

وأنا الذي للموتِ يسعى جاهداً

فالموتُ في محرابِها إفلاحُ

*

ما ظلّ عندي من خيارٍ أخر

إِنّي عَشِقْتُكِ وَالْهَوَىْ ذَبّاْحُ

*

فمتى الركون إلى شواطئِ رملِها

والقلبُ بعدَ عنائِه يرتاحُ

***

عبد الناصر عليوي العبيدي

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات