عندما يصدقُ العشق! (عشقها وتزوجها فأذاقته جحيم عشقه لها!)

أهيمُ بها ، وتجرحني فاصطبرُ

فليتَ الناس مِن ذا الحال تعتبرُ

وأحتمل البلاء المُر محتسباً

وغيْري في جُزئ منه ينتحر

ولو أني وصفتُ الذل والبلوى

وما هو في ضميري الحي مستتر

وأحوالاً شقِيتُ بها بلا ذنب

وأوضاعاً – إلى الأخلاق – تفتقر

وتِيهاً قد تمادى في تطاوله

وسُمعة عاشق بالسوء تشتهر

وضنكاً في المعيشة كم صُليتُ به

وضيقاً بعضُه الآلامُ والضرر

وهمًّا عشتُ مرتقباً له فرجاً

وبعد الهمّ غالت عزمتي الغِيَر

وغمًّا عن سرور النفس عرقلني

وأشمتَ فيّ أعدائي الألي فجروا

لقال الناس: غالى في مشاعره

وأولُ نار هذي المحنة الشرر

وكم نصح الجميعُ له ، فعاندهم

وخط زواج هذا المبتلى القدر

وقد صدق العشيقُ وزوجه كذبتْ

وإن سلاحها – في الفتنة – البطر

وقال القوم: حاذر مِن تكلفها

وما نفْعَ العشيقَ الواهمَ الحَذِر

فذقْ مِن نار مَن أحببتَ مُحتملاً

مُدللة – عليك اليوم – تنتصر

وعالجْ ما تعاني مِن تعنتها

سيُرجعها – عن الأهواء – مُقتدر

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

تعليقات