عرفتُ الطريق إلى عالم الوهم!

أين السرورُ الجمّ والمَرحُ؟

أين الحبورُ الحلو والفرَحُ؟

أين الذي قد كنتُ آمله؟

أين انشراحُ النفس والمُلح؟

أين الأمانيُّ التي ذهبتْ

حتى اعتراني الضنكُ والترح؟

وهْمٌ دهاني ، ثم سربلني

ثم انبرى يؤذي ، ويكتسح

قالوا: تريث. قلت: أخطِبها

إي ، ربما الأحوال تنصلح

يا ليتني ما زرتُ أسرتها

هل صاحبُ الأهواء يَنتصح؟

لمّا تكن في مستوى قِيمي

يوماً ، وإن الأمر متضح

لكنما الأقدار غالبة

مني الرضا ، والقلب منشرح

كم جرعتْني مِن أسى ألمي

حتى غدوتُ – اليوم – أفتضح

وتذِمّني – في الناس – عائبة

وأنا الذي قد كنتُ أمتدَح

وتسبني دَوماً ، وتلعنني

وعلى الأذى أمسي ، وأصطبح

هذا طريق الوهم أسلكه

وحليلتي – في أمّه – شبح

والصبر كهفٌ أستلذّ به

وأراه – رغم الضيق – ينفسح

يا رب ثبتني ، وخذ بيدي

حتى يعودَ السعدُ والمرح

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات