عبد الرحمن رأفت الباشا مؤرخاً!

العِلمُ أفضل ما تعطيه مُحتاجا

هو السراجُ بذي الظلماء وهّاجا

وللصحابة أخبارٌ تُبصّرنا

تَزيد درب الهُدى نوراً وإبلاجا

والتابعون لهم مواقفٌ سطعتْ

كالشمس تملأ درب الخير إسراجا

وكم حوتْ كتبُ التاريخ من أثر

شذاه أمسى بما يحويه مِئراجا

وللأديب مقالاتٌ وترجمةٌ

تزيد مَن يقرأ الكتاب إبهاجا

وللمؤرخ في التحقيق منهجُه

إذ لا يريد من التاريخ إحراجا

فما الكتابة أحلاماً ترواده

وليس تُلبسُه الكتابة التاجا

وما الكتابة غنْماً سوف يحصده

لكنه يجعل الأسفارَ مِعراجا

يريد نشر الهُدى في الناس محتسباً

لذلك اتخذ التدقيق منهاجا

وإنما (عابد الرحمن) أسوتُنا

وكنتُ ألفيتُه في العرض محجاجا

يُزجي النصوص بأسلوب له ألقٌ

واللفظ يبعث – في الأسماع – أهزاجا

وما استبد برأي في مناظرةٍ

ولم يسبِّب لمن يدعوه إزعاجا

جازاه ربُّ الورى خيراً ومَكرُمة

ما أرسل البحرُ للشطآن أمواجا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

تعليقات