صدقةٌ تقود إلى التوبة! (أسرف في المعاصي وكانت صدقته سبيلاً إلى توبته!)

أناْ لي ولوعٌ بارتكاب المنكراتْ

والنفسُ قد ألفتْ قتامَ المَعصياتْ

ما قيمةُ الصدقات أبذلُها إذنْ

وأنا غريقٌ في أتون المُوبقات؟

وطغى عليّ ترَهّلي وتحللي

حتى استسغتُ تهتكي والمنكرات

ورأيتُ خيراً ما أجوبُ من الهوى

ومشيتُ طوعاً في سراب المُغريات

ورأيت نوراً ما أخوضُ من الدجى

فاستعذبَ القلبُ الشقيّ السيئات

حتى بصُرتُ بمن دعا متبتلاً

ثم استجابَ اللهُ ربُّ الكائنات

فتبدّلتْ حالٌ يئستُ دوامَها

ورأيتني أهوى الهُدى والمَكرُمات

ورأيتُ قلباً تاب أصدقَ توبةٍ

ووجدتُ نفسي تحتفي بالتضحيات

ولزمتُ فعلَ الخير ، والدنيا ترى

ورزقتُ تقوى الله مِن بعد الثبات

ولمستُ – للطاعات – أجملَ لذةٍ

تجتث ما في خاطري مِن تُرّهات

وذكرتُ ما قد كان من ماضي الهوى

وذكرتُ بالعَبَرات مُرّ الذكريات

وذكرتُ عمراً ضاع لم أحفلْ به

وحياة عبدٍ شوّهتها المنكرات

فسُررتُ أني قد خصِصْتُ بتوبةٍ

عن كل ما قارفته قبل الممات

يا رب فاقبلْ توبتي وتنسّكي

وأعنْ على عيش دهته المُعضلات

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات