شعر محمود سامي البارودي – إن المودة إن صحت غدت نسبا

شعر محمود سامي البارودي - إن المودة إن صحت غدت نسبا

سَبَقْتَ بِالْفَضْلِ فَاسْمَعْ مَا وَحَاهُ فَمِي

فَأَنْتَ أَوْلَى بِهَذَا الدُّرِّ مِنْ كَلِمِي

يَا رَائِدَ الْوُدِّ قَدْ صَادَفْتَ مُنْتَجَعَاً

بَيْنَ الْجَوَانِحِ فَانْزِلْهُ وَلا تَرِمِ

أَوْلَيْتَنِي مِنْكَ فَضْلاً قَدْ مَلَكْتَ بِهِ

قَلْبِي فَهَاكَ يَدِي فِي الْوُدِّ فَاحْتَكِمِ

إِنَّ الْمَوَدَّةَ إِنْ صَحَّتْ غَدَتْ نَسَباً

بَيْنَ الأَبَاعِدِ تُغْنِيهِمْ عَنِ الرَّحِمِ

فَثِقْ بِذِمَّةِ عَهْدٍ فِيكَ صَادِقَةٍ

فَلَيْسَ كُلُّ خَلِيلٍ صَادِقَ الذِّمَمِ

وَاعْذِرْ إِذَا لَمْ أَجِدْ فِي الْقَوْلِ مُتَّسَعاً

فَالْمَرْءُ لا يَبْلُغُ الأَفْلاكَ بِالْهِمَمِ

لا زِلْتَ تَرْفُلُ فِي أَثْوَابِ عَافِيَةٍ

مَوْشِيَّةٍ بِطِرَازِ الْحَمْدِ وَالنِّعَمِ

— محمود سامي البارودي

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في أبيات شعر مدح

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات