شعر صفي الدين الحلي – أمست تعاطيني المدام وبيننا
أبَتِ الوِصالَ مَخافَةَ الرُقَباءِ
وَأَتَتكَ تَحتَ مَدارِعِ الظُلَماءِ
أَصَفَتكَ مِن بَعدِ الصُدودِ مَوَدَّةً
وَكَذا الدَواءُ يَكونُ بَعدَ الداءِ
أَحيَت بِزَورَتِها النُفوسَ وَطالَما
ضَنَّت بِها فَقَضَت عَلى الأَحياءِ
أَنتَ بِلَيلٍ وَالنُجومِ كَأَنَّها
دُرَرٌ بِباطِنِ خَيمَةٍ زَرقاءِ
أَمسَت تُعاطيني المُدامَ وَبَينَنا
عَتبٌ غَنيتُ بِهِ عَنِ الصَهباءِ
أَبكي وَأَشكو ما لَقيتُ فَتَلتَهي
عَن دُرِّ أَلفاظي بَدُرِّ بُكاءِ
— صفي الدين الحلي
تعليقات