شعر المتنبي – تهاب سيوف الهند وهي حدائد

شعر المتنبي - تهاب سيوف الهند وهي حدائد

تُهابُ سُيوفُ الهِندِ وَهيَ حَدائِدٌ

فَكَيفَ إِذا كانَت نِزارِيَّةً عُربا

وَيُرهَبُ نابُ اللَيثِ وَاللَيثُ وَحدَهُ

فَكَيفَ إِذا كانَ اللُيوثُ لَهُ صَحبا

وَيُخشى عُبابُ البَحرِ وَهوَ مَكانَهُ

فَكَيفَ بِمَن يَغشى البِلادَ إِذا عَبّا

— أبو الطيب المتنبي

شرح أبيات الشعر:

1 – يقول: إذا كانت سيوف الهند يُحذر منها ويُهاب بأسها، وهي حدائد لا تعمل حتى تجد ضارباً بها، فسيف الدولة الذي هو عربي يضرب بنفسه رؤوس الفرسان، وكذلك قومه، الذين هم من نزار، أولى بأن يُخاف منهم، ولهذا قال: (إذا كانت نزاريةً عُربا).

2 – يقول: إذا كان الليث يتقي نابه، ويخاف افتراسه وهو وحده، فلأن يُتَّقي سيف الدولة وحوله الليوث أولى وأجدر.

3 – ول: يُخاف موج البحر إذا اضطرب، وهو مستقر مكانه، فكيف لا يُخاف البحر الذي يملأ البلاد بخيله ورجله?!

 

أبيات الشعر مقتبسة من قصيدة: فديناك من ربع وإن زدتنا كربا
Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في أبيات شعر مدح

قد يعجبك أيضاً

تعليقات