شعر القروي – جاد العزيز على الذليلِ بصفعة

شعر القروي - جاد العزيز على الذليلِ بصفعة

جادَ العزيزُ على الذليلِ بصفعةٍ

تركَتْ بصحنِ الخَدِّ طابعَ خمسةِ

ومضى العزيزُ يحكُّ راحةَ كفِّهِ

ومضى الذليلُ يَحُكُّ جلدةَ رأسهِ

فظننتهُ احتملَ الهوانَ لحكمةٍ

حتى يعودَ بسيفهِ وبترسِهِ

ولبثتُ أنتظرُ الجبانَ لكي أرى

من بعدِ حكمتِه طلائعَ بأسهِ

حتى عَثَرت به الغداةَ كأنَّه

نسي الذي قد ذاقَهُ في أمسِهِ

فسألتُ عنه فقيلَ هذا من سَعى

ليحكمَ الجنسَ الغريبَ بجنسهِ

فأجبت لا عجب إذا لهوانه

ولكنت أعجب لو سمعت بعكسه

من كان يرضى بالهوانِ لشعبهِ

لا بد أن يَرْضَى الهوانَ لنفسِهِ

— القروي

والمعنى العام من الأبيات أن من يقبل الذل و يرضى بالهوان فإنه يطبق هذا الذل على غيره و يرضاه لهم فمن تعرض للذل و صمت عن حقه و رضي بذله فهو يرضاه كذلك لمن حوله

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في أبيات شعر هجاء

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات