زماني **

وأكسبني شَعري الذي ابيضَّ خِلسةً

ملامحَ مجنونٍٍ و شيخٍ مُفارقِ .

فهذا يراني بالغواني مُعَلّقٌ ..

وذاك يناديني بشيخِ الطرائق !

ولكنني ياقومُ في الحبِ يافعٌ

وفي القلبِ دقاتٌ كنبضِ المراهقِ.

فحينَ سرقتُ الحبَ في الحربِ عامداً

ومازحني الأقرانُ .. أنعِم بسارقِ ! 

تعجبتُ من نفسي ومن تِربتي معاً

أحالي كأترابي ؟! .. فلستُ بواثقِ . 

لأنيَ دونَ الناسِ حُمّلتُ موطناً

فشابتْ من الأحزانِ كلَ مفارقي !!

فلا تعتبوا يوماً ببيتٍ لغادةٍ ..

لأني وربِ البيتِ أكبرَ عاشقِ !

تعشقتُ أوطاني تعشقتُ ماءَها 

هواها وأجواها .. كجنةِ خالقي

.

تعشقتُها سراً وجهراً وخُفيَةً ..

وصرتُ بها المهووسَ بين الخلائقِ.

بلادي وإنْ كانتْ كجرحٍ يؤُزُني

ستبقى دما نبضي متى عاشَ خافقي .

* فيصل نهار 

3/2/2021م

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

تعليقات