رسالة أبوين إلى ولد عاق!

أردناكَ فرحاً يبيد الجوى

وإن لكل امرئ ما نوى

وقلنا: سيغدو شِفا سُقمنا

إذا عز يوماً – علينا – الدوا

وقلنا: سنسعد في قربه

إذا ما اكتوينا بنار النوى

وقلنا: سيُطفئ آلامنا

إذا ما حيينا ببيتٍ سَوا

وقلنا: سيُصبح نار العدا

وسعداً يزلزل وخز الجوى

فكنتَ العذاب ، وكنتَ الشقا

ترفقْ فمنك الوصال اكتوى

وكنتَ المَرار غزانا ضحىً

ومِن دمنا في المساء ارتوى

فأشمتّ فينا شِرار الورى

من الحاقدين ، وممن غوى

وكم ذا عتبنا لكي تستحي

وأنت تفضّل درب الهوى

تجوب الحياة بلا غايةٍ

وتحيا بلا مَعلم ، أو صُوى

حنانيكَ ، وارحم مشيباً جنى

شباباً – برغم الأنوف – انزوى

ويوماً ستُمسي أباً فاعتبرْ

لكيلا تقول: أبي قد ثوى

وسوف يُكال عليك بما

تكيل لنا اليوم كيلاً سَوا

وأمك – بالدمع – تبكي أسىً

لأن عقوقك هد القوى

فدع عنك منهج مَن أجرموا

فأنتَ البصيرُ بما قد حوى

وعانق لواء هُدى المصطفي

فنعم النبيّ ونعم اللوا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

فَيْضُ المشَاعِرِ 

سَألنِي أحدُ الأصدقاءِ عنْ أحْوالي على إِحدَى وسائلِ التَّواصلِ الاجتِماعيَّةِ الحديثةِ المشْهورةِ في زمنٍ يُقالُ عنهُ: (العالَمُ قريةٌ صغيرةٌ)، وأرادَ أنْ يَطمِئنَّ على صِحَّتي وسَعادتي…

تعليقات