دمعة! (على الأشقاء الأراذل)

دمعُ عيني يرثي لحال الأشقا

إن للدمع – في مراثيه – حقا

والجراحُ كم أورثتني هموماً

والعتابُ كم أورث القلب ضَيْقا

كم لقيتُ من حُرقة ومَرار

من أناس في حَمأة الخذل غرقى

حطموني بخذلهم دون حق

كم كريم – بالخذل – يعيا ويشقى

كم بذلتُ للكل ، لمَّا أقصِّرْ

والجميلُ – عند الأجاويد – يبقى

كم تفضلتُ ، كي يعيشوا كِراماً

ما أقمت – بين الأشقاء – فرقا

غربتي زادت بالأشقاء ضنكاً

وأراني مازلت ألقى وألقى

كنتُ أنوي أخوّة لا تبارى

وانطلاقاً – بالود – غرباً وشرقا

واعتصاماً بالشرع يُهدي المعالى

وانتصاراً للدين يخفِقُ خفقا

والتزاماً بالحق يختال فخراً

يسحق الأعداء المُضلين سَحقا

واتباعاً للوحي في كل شأن

واحتراماً يفيض حُباً وشَوقا

فإذا بي ألقى عَداءً وكيداً

واحتقاراً ألقاه – في الدرب – حمقى

محنتي فيهم ، في الهُدى والسجايا

مَن رآهم يقول: ليسوا أشِقا

رُبَّ شهم يكون للمرء عَوناً

هو خيرٌ ديناً ، وأوسَعُ أفقا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

تعليقات