حين مررتُ بجسر المدينةِ 

استهلال:

ولي همّةٌ لوطـــاولــــتْ أيّ كوكبٍ

لمَا بزّها في الطول رهْطُ الكواكبِ

ولولا جفاء الدهْرِ والسُّــخْفُ دأْبُهُ

لنلتُ بشعري اليومَ أعلى المـراتِبِ

ــــــــــــــــــ

عندما جاء يسعى الغدير

إلى ضفتهِ

كنت ألعب خلْفَ صليبٍ

مع القبّراتِ

وأولم برق المساء لريح

تواكب سرب عصافيرَ

فوق يديَّ

حضرت احتفال الأقاحي

بعيد الصباحِ

لقد كنتُ أبحثُ عن عندليبٍ

يشاكس أغصان أشجارهِ

حيث يعطي المسافةَ

فرسخَهُ الهامشِيَّ

يطير إلى نومهِ

لابساً

محتوى الظلِّ

مغتسلاً

بأساطيره النمَطيّةِ

بالأمسِ

حين مررتُ بجسر المدينةِ

والوقت يهطل بالعتَماتِ

ولون العصافير ِ أدفأُ

من بلَلٍ ساطعٍ

صرتُ أفهم أن الغبار على الأرض

يوقَدُ مثل قرنفلةٍ حين تعشق النهرَ

تسهرُ ناحيةَ البجَعةْ…

أنفخ النايَ

أجعل من دمهِ آيةً

للرماد القديمِ

أحبُّ الأراضي الخصيبةَ

أحرسها برعيلٍ من الاحتمالِ

وبأفئدةٍ في ثيابِ الزجاجِ…

إلى بلبلي الأريحيِّ

رميتُ بعرسٍ جديرٍ

بمدح القَفَصْ.

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

تعليقات