تائه في مدائن الريح

عندما أحدّقُ

في مدى آفاق عينك ..

أحلّقُ في فضاءاتٍ ..

من الياقوت..!

إلى حدود انكسار الأبعاد

يحملني لكواكب نائية

لا تدركها الشمس ..

وأرضع من أثداء الغيم

نبيذ العشق

المعتق بماء الهذيان .

فأغرق

في أعماق الضياع .

تترنح سفني

على أمواج الوله الهائج .

تتراقص هائمة

على أنغام النوارس المتعبة .

هاربة من ضجيج الليل

إلى عتمة السكون .

تتمزق أشرعتي

من خلجات القلق .

وأبحر عكس الريح

إلى مدن النسيان .

تلاحقني أشباح الماضي

بسيوف الغدر .

وشبق الانتقام .

فتحاصرني في تابوت مغلق .

ليس له مفتاح ..!

تتفجر أوردتي

بعبوات الخذلان .

تتطاير ..

شظايا الحنين

لتصيب خلايا الوجد

في أشلاء الروح

فتنزف ألما

لا ينضب

لا يتوقف

نجعٌ يتدفقُ مندفعاً كالإعصار

يمتطي جواداً . من قصب

يهفو للقاء عفوي .

خلف الشرفات الوردية

في مساءٍ مختلفٍ

لا تغرب عنه الشمس

ولا يعرفه

إلّا من مارس

طقوس الدهشة

في كهفٍ مهجور

***

عبد الناصر عليوي العبيدي

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

أوَابِدُ التَّحدِّي

انطلقَتْ بنا الحافلاتُ الثَّلاثُ من قريةِ نيصَافَ السَّاعةَ السَّابعةَ صباحاً، برفقةِ الأخِ خالِد يوسُف والجهازِ الإداريِّ والتَّدريسيِّ في المدرسةِ، مع طلَّابِ وطالباتِ المرحلةِ الإعداديَّةِ، وكلٌّ…

جبران خليل جبران

صورةٌ وفلسفةٌ كلَّما تأمَّلتُ صورتَك على غلافِ كتابِك، تذكَّرتُ تاريخَ ميلادِكَ وصفَحاتٍ من حياتِكَ، ونسِيتُ أوراقَ أبْحَاثي مُبعْثرةً جانِباً؛ وغفِلْتُ عنْ مصادِري ومراجِعي وكتاباتِي مُتَناثِرةً…

تعليقات