باكية إلى الأبد!
دمعي لمَا عاينتِ منحدرُ
والقلبُ في الآلام يستعرُ
والكرب – في الأعماق – منجدلٌ
يشكو الذي يأتي الألي كفروا
مازالتِ الأغيار تصرعنا
ويؤزنا المستقبل الأشر
والحزن يكوي همة صَمدتْ
واستبسلتْ في وجه مَن بطروا
مَن قتلوا زوجي ورفقته
واستهزأوا ، والأمر مشتهر
جادلتُهم في عز مؤمنةٍ
وثبات مَن في البأس تصطبر
لمّا أشأ أن يشمتوا أبداً
بل كنت – فيما حل – أبتشر
قاومتُ حتى قيل ساحرةٌ
وأريتِهم ما ليس يُنتظر
ما قيمة الدنيا وزخرفها
إن غاب عني – في الدجى – القمر؟
إن الذي قد حلّ بي جَللٌ
آمنت حقاً أنه قدر
والله قوّاني لأقبله
أو كنتُ لولا ذاك أنتحر
والحرب قد خطت نهايتها
لكنّ دمعَ العين ينحدر
والقلب – من فرط الأسى – جزعٌ
يكاد – رغم الصبر – ينفطر
يا رب خفف صدمة ذهبتْ
بالعقل مما قارف الغجر
وارحم أيا رب الورى أمَة
دوماً – إلى الرحمن – تفتقر
Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء
تعليقات