بارك الله فيك يا نورية سليمان!

نورية الخير ، برُ المَكرمات أتى

يفوقُ – فوق الرُبا – واللهِ غيثَ شتا

وأشرقَ النورُ في قلب إليه سعى

والسعدُ دَف ، وفي درب الهُدى نبتا

والفجرُ أسفرَ عن صبح له ألقٌ

كم في دروب الهوى ضياؤه خفتا

خاب الضلالُ ، ومَن يأوي لظلمته

وخاب مَن قلبه فيه الهوى نكِتا

وخاب من جعل المُجونَ قبلته

وفي الأنام على الفضيلة افتأتا

وعاش في حَمأة الفسوق مُرتكساً

ولم نجدْه على شرع الهُدى ثبتا

دنيا الفنون جنت فحوى شبيبته

والمستكينُ لها عن فضحها سكتا

وما رسالة فن كله سفهٌ؟

والمسرحُ اليوم يُزجي الفسق والنكتا

إن يفقدِ المرءُ – في الفنون – غيرته

فإنه قد هوى ، وللدمار أتى

والرشْدُ بيّـنه ربُ الأنام لمن

يرجو النجاة ، لذا قد زايل العنتا

واللهُ منقذ مَن سعى لطاعته

ومَن دعاه ، وفي ضنك البلا قنتا

نورية الطهر لا تأسَيْ ، ولا تهني

ولا تبالي بمن قد عاب أو بهتا

وبارك الله في توب خصصتِ به

إن العدو – بهذا العَود – قد كُبتا

بك (الإماراتُ) – في أهل الدنا – فخرتْ

فخراً يصدّ الذي في التوب قد شمتا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات