الوعد الملتهب!

قد كنتَ تحيا في ائتلافْ

يُرضيك ربك بالكفافْ

وتسير في درب الهُدى

وتعود يسترك العفاف

كنتَ القنوع حقيقة

وتحب مِن كل الشغاف

مَن ذا يتوق إلى العُلا

يحدوك في الحق الهتاف

تعطي برغم خصاصةٍ

وتتوِّجُ العطف الضعاف

وبرغم ذلك كله

تحيا يعرقلكَ الخلاف

لا النفس راضية بما

فعل الأنام لدى إساف

كلا ، ولا القلب الذي

كم حار في الغِيد اللطاف

أبداً ، ولا الروح التي

تأوي إلى البيد الوراف

هي تألف البيد التي

تأوي النعاج ، مع الخراف

عن أن تنافق معرضاً

دنياه تعشق الانحراف

إن القناعة مركبٌ

أبداً يَحِن إلى الضفاف

وأرى الرضا نور الدنا

حتى وإن حل الجفاف

إن العقول إذا قلتْ

إسلامها غدتِ الخِفاف

فاقنع بعيشك ، واصطبرْ

ماتت أمانيك العِجاف

والصحب خانوا عهدهم

فيم التحسر والهتاف؟

لا تنظرنَّ إلى الورى

واكسر قيودك ، لا تخاف

واعمل بما علم النهى

ودع الأراجيفَ السِّخاف

واصمد ، ولا تكُ هازلاً

لتعيش – دوماً – في ائتلاف

وإذا أصيبتْ أمة

كنت الوحيد بها المُعاف

حتى متى تطويك بيـ

ـن القوم ريحُ الإختلاف؟

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

تعليقات