المال أغلى من ابنته! (المغالاة في المهور)
بسعي الأباة الشمّ تقضى المصالحُ
وتُمحى الخطايا ، ثم تشفى الجرائحُ
وتنتصرُ الأخلاقُ في عُقر دارها
وتنقشعُ البلوى ، وتصفو الجوانح
ولا شيء بعد الدين أسمى مكانة
مِن العِرض مهما أذههلتنا الأراجح
نعيشُ لهذا الدين ، تلك حقيقة
وإنْ ناله وبْشٌ ، طفِقنا ننافح
ونحيا نصونُ العِرضَ والمالَ بعده
وهذا لدينا مَنهجُ الشرع واضح
وما قيمة الأموال آلت بعِرضِنا
وإن رفرفت دورٌ ، ودَفت مَفارح؟
وإن الصبايا – في الديار – أمانة
لهن حقوقٌ أوجبتْ ومَصالح
وبيعُ الولايا للذي رام خِطبة
بلاءٌ مُبيرٌ تزدريه المَطامح
وكيف تباعُ البنتُ فينا كسِلعةٍ
وأوصافها تُهدَى ، وتزجَى الملامح؟
وهل – بعد سن الأربعين – أنوثة؟
وهل بعد هذي السن تُتلى المدائح؟
وما شأنها إن شاخ فيها جمالها
ليزهد فيها حاضرٌ ، بل ونازح؟
فيا قومَنا الأعراضُ ليست تجارة
شكى ظلمكم خِدرٌ ، وضجّتْ وَشائح
وأبكارُنا أمسين فينا عوانساً
وآباؤهن الصِّيدُ ها هم جوارح
وشوقُ الأيامى – للبُعول – مُؤجّج
فما حِيلة العَذراء والشوقُ بارح؟
Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء
تعليقات