شارك هذا الاقتباس

كيف نور البدر أغفى

ثم بات الخوف كهفاَ؟

في دياجير المعاني

صار كل الشعر حرفاً

والمُنى تطلب ثوباً

والجوى ينشد جرفا

والسنا أضحى خيالاً

في ظلام الحال أغفى

والمنايا حول جيل

يسأل الأيام منفى

والأماني حائراتٌ

تعصف الأوهام عصفا

آه والدرب عسيرٌ

ثم عينُ الحق لهفى

تنزوي في صحن وجهٍ

هل ضياءُ العين يخفى

ومِدادُ الحق دمعٌ

فاق كل الحبر وصفا

ليس ما أكتب سحراً

لا ، ولا شعراً مقفى

خلف ما أكتب قصدي

عسلٌ – هذا – مصفى

في ثناياه مُرادي

عشته جرحاً وصرفا

عقديَ الثالث ولى

وعسى الرابع أوفى

تجمع الآمالُ حولي

عقديَ الرابع صفا

وأراه يحتويني

نوحُ قد عمر ألفا

إن عمر المرء ولى

عن جراحي اليوم شفا

إنني الباذل عمري

في ضباب يتخفى

لستُ مَن يرضى بعمر

منه قد ضيعتْ نصفا

في متاهاتٍ ، وهزل

إن موتي مَدّ كفا

غير أني في ظنوني

راحلٌ أمعنت حتفا

ثم جرحي في فؤادي

يثقب الآلام نزفا

وكأن العمر سُحبٌ

ترعِد الإحساسَ قصفاً

وتفل النفس فلاً

وترجّ القلب خوفا

وكأن الدار نارٌ

تجعل الأحزانُ سقفا

وكأن الصحب أسْدٌ

تحمل التهديد سيفا

طال ليلُ الظلم حقاً

فمتى المظلوم يُشفى؟

مِن جراحات سياطٍ

بيد الجلاد عسفا

ومتى البدر بأرضي

يبعث الأنوار عزفا؟

ومتى يمضي أناسٌ

أصبحوا الأسوأ خلفا؟

ثم يعلو النور فيها

ويهادَى الحق قطفا

ثم لا يعلوه ظلم

قد كفانا اليوم ضعفا

وكفاهُ ما يُعاني

وكفاهُ الآن خسفا

آه ما أحلاك حُلماً

باهتاً ينكأ طرفا

سوف لن أسأل يوماً

كيف نورُ البدر دَفا؟

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

انضم إلى مجتمع عالم الأدب

منصّة للشعراء والكتاب ومتذوقي الشعر والأدب
تابع عالم الأدب على الشبكات الاجتماعية

مشاركات الأعضاء:

القرآن بالمدح أولى!

ألا إنما القرآن أولى بلا جدلْ بما قلتِه يا ربة الفضل والمُثلْ كلام المليك الحق ، ما قيل مثله تعالى كلامُ الله عن ظلمة الزلل

بين الغموض والبيان!

واهاً لشعر للعُلا مشتاقِ! أمسى يُكابد لوعة الأشواقِ يحيا ، وفي آماله آلامُه يبكي رحيل مكارم الأخلاق وعيونه شخصتْ تُرَجّع ماضياً وتألمتْ مِن دامع الإطراق

من الهاوية إلى بر الأمان!

عبثتُ حتى طواني الهزلُ والنزقُ ثم انحدرتُ إلى وَحْل الذين شقوا وانسقتُ طوعاً إلى ما كنتُ أحذره وغرّني في الذي أهوى الألى فسقوا وسِرتُ في

اخترنا لك هذه مجموعة من الاقتباسات الشعرية الملهمة:

شعر ابن زيدون - أنت معنى الضنى وسر الدموع

شعر ابن زيدون – أنت معنى الضنى وسر الدموع

أَنتِ مَعنى الضَنى وَسِرُّ الدُموعِ وَسَبيلُ الهَوى وَقَصدُ الوَلوعِ أَنتِ وَالشَمسُ ضَرَّتانِ وَلَكِن لَكِ عِندَ الغُروبِ فَضلُ الطُلوعِ — ابن زيدون معاني المفردات الضَّنَى :

شعر أحمد مطر - أنا الغيمة المثقلة

شعر أحمد مطر – أنا الغيمة المثقلة

سَلوا عَنْ جُنوني ضَميرَ الشِّتاءْ أنَا الغَيْمَةُ المُثْقَلةْ إذا أجْهَشَتْ بِالبُكاءْ فإنَّ الصَّواعِقَ في دَمِعِها مُرْسَلَةْ — أحمد مطر     Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في

اقتباسات و مقولات فلسفية عميقة:

أقصى اجتهادي - أبو العلاء المعري

أقصى اجتهادي – أبو العلاء المعري

أَصبَحتُ في يَومي أُسائِلُ عَن غَدي مُتَخَبِّراً عَن حالِهِ مُتَنَدِّسا أَمّا اليَقينُ فَلا يَقينَ وَإِنَّما أَقصى اِجتِهادي أَن أَظُنَّ وَأُحدِسا — أبو العلاء المعري Recommend0

قصائد ودواوين شعر قد تعجبك أيضاً:

ديوان ابن نباتة المصري
ابن نباتة

يا صاحبا لي بل يا سيدا يده

يا صاحباً لي بل يا سيِّداً يدهُ يدُ الخلائف في برِّي وإصلاحي إن كانَ جاهك مهديّ المصير إلى قصدي فإنَّ ندَى كفَّيك إصلاحي Recommend0 هل

ديوان أبو العلاء المعري
أبو العلاء المعري

أرى طولا عم البرية كلها

أَرى طِوَلاً عَمَّ البَرِيَّةَ كُلُّها فَيُقصَرُ بِالحُكمِ الإَِلهِيِّ أَو يُرخى ذَكَرنا الصِبا وَالشَرخَ ثُمَّ تَرادَفَت حَوادِثُ أُنسَتِنا الشَبيبَةَ وَالشَرخا وَقَد يَنتَحي الزَندَ الغَويُّ بِجَهلِهِ فَيَفضُل

ابن الوردي

إني وقفت سبيلا قد رجوت به

إني وقفتُ سبيلاً قد رجوتُ بِهِ مثوبةً فاعتدالي قَدْ أمالكُم عارضتموهُ بما لم يرضني سفهاً فقلتُ خلُّوا سبيلي لا أبا لكم Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
لقد تم اشتراكك بنجاح.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

كن متابعاً أولاً بأول، خطوة بسيطة لتصلك شروحات وقصائد بشكل اسبوعي

تعليقات

الاعضاء النشطين مؤخراً