القلم التائه في عالم العميان!
إن اليراعَ – بما أودعته – انفعلا
وكل أمْر أنا أمَرتُه امتثلا
لمّا يذرْ – في سنا التبيان – خردلة
إلا وجاد بها – للقلب – حين تلا
حتى شدا الشعرُ – في الدنيا – بتجربتي
وأيقظ العزمَ ، والإحساسَ ، والأمَلا
ولم يدعْ خاطري – في الوهم – منجدلاً
يجترّ خذل الورى ، ويُكثر الجدلا
يلوكُ ما صنعوا – في الدرب – مِن شُبه
ويُنفق الزيفَ والنفاق والزللا
حتى رأيتُ يراعي تائهاً أبداً
والشعرُ أمسى – بما يناله – ثمِلا
فالهم أذهبَ رُشداً كان يجعله
بين الأنام جواداً ماضياً بطلا
قلاه أغلب مَن – عن محتواه – عمُوا
لأنه قد قلا التقبيح والغزلا
ولم يُطوّع لطاغوتٍ مبادئه
ولم يُدَلس ، ولمَّا يُحسِن الدجلا
ولم يؤلهْ سوى الرحمن خالقنا
والله باركهُ ، لذا له عملا
لم يدّعِ السلم نهجاً ، ثم خالفه
شأن الذي – عن عُرى إيمانه – انفصلا
من أجل ذلك مَلّ القومُ صحبته
وأحقرُ الناس مَن – في جده – هزلا
إن كان أغلبهم قد باع مِلته
وكل ركن من الإسلام قد جهلا
فلا يُلام إذا قلا القريضَ ، فلم
يقرأ ليستنبطِ الدروسَ والمُثلا
تاه القريضُ بأعمال الذين شَقوا
وذات يوم لقد يُعالج الخللا
Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء
تعليقات