العين والعقل والقلب!

يُسَائِلُنِي: لمَاذا السَّعْدُ قَلْبي؟

فرَدَّ العَقْلُ: قَدْ ودَّعْتُ خَطْبِي

بِعَوْدِ كَرِيمَةٍ ، بَخِلَتْ عَلَيْنَا

زَمَانًا ، فاكتَويْتُ بِنَارِ كَرْبِي

فَغَارَ القَلْبُ: إنِّي كُنْتُ أولَى

فقالَ العَقْلُ: ليس الذنبُ ذنبي

خُلِقْنَا للبلاء ، ولا كلامٌ

فــإنَّ الأمـرَ ـ هـذا ـ أمـرُ ربِّـي

بَلاءٌ بِالنَّعِيم ، وبالرزايَا

ونُرْجَعُ للمُهيْمن ، إي ، وربِّي

كَمَا نَوَّرْتَ يا ربَّاهُ عقْلي

فنَوِّرْ باليقين العَذْبِ قَلْبِي

ويَا قَلْبُ استَدلَّ ، ولا تُكابرْ

فإنَّ العَيْــــن ـ عِنــــدي ـ ذاتُ جَنْبِي

وأنتَ الأَصْلُ يا قلبُ صَبُوحٌ

وأمَّا العَقــــْلُ ـ هـــذا ـ فهْـــو لُبِّــــي

وأنتم نِعْمَةُ المَوْلَى علينا

وأنتُم في الدنا زادي ، وصَحْبِي

وأَفضَلُ مِنكُمُ الإسلامُ حقًّاً

ويَكْفي نِعْمَةُ التقوى ، ورَبِّي

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات