العيد عيدكمُ -انتصارية!

عيدانِ: عيدٌ مضى بالفرح مبتهجا

كأنه الفجرُ شقّ الأفقَ ، وانبلجا

تَرنَّمَ البشْرُ في أفراد أسرتنا

كأنه النور من سجن الدجى خرجا

واستمتع الكلُّ بالأفراح شادية

تُشجي القلوب ، وتُحْيي بالهنا المُهَجا

والأهل في صحبة الأحباب قد سعدوا

وكل خِلَّ بشكر الله كم لَهَجا!

يستقبلون قُدومَ العيد في طَرَب

هذا يُرَجِّع ألحاناً ، وذا هَزِجا

والذكرياتُ بماء الحُب تغمرُهم

ومِن تفضُّلها أضاءت السُّرُجا

والأمنياتُ لها صدىً يُداعبها

ولحنُ خاطرها بُعيدها امتزجا

ووالدي بيننا بَدْرٌ نتيه به

ونورُ رقته بلهونا اندمجا

أجاب كُلاَّ إلى ما كان يطلبه

ولم يُخيِّب لِما أمّلتُ فيه رجا

بل كان يحنو على قلبي ، ويرحمني

ولم يَرُدَّ فتىً يوماً إليه لجا

واليوم عِيدي خلا من كل بارقةٍ

والقلبُ من ألم الذكرى قد اختلجا

مَن ذا الذي يحمل الحلوى ليُفرحني؟

ومَن عن النفس ينفي الضيق والحرجا؟

ومَن يُعطّر ثوب العيد ألبسُه؟

ومَن يسوق لروحي الفرْح والفَرَجا؟

العيدُ عيدكمُ ، يا قومُ فابتشروا

والعِيدُ عيدُ الذي يلقاه مبتهجا

وأسال الله ربي أن يثبتني

إذ ليس يحزن مَن سبيله انتهجا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات