العذراءُ والقلم التائه! (تدعو إلى العنوسة)
عذراءُ زلتْ بها – في الغفلة – القدمُ
قد اشتكى هزلها القرطاسُ والقلمُ
لا تملك الحق وضّاحاً فتكتبه
وليس في رأسها نورٌ ولا قيم
تُعبّئُ الزيفَ غضاً في مجلتها
وتفتن الغيدَ ، في تزويرها نغم
على الغلاف تبدَّى وجهُ غانيةٍ
وفي المجلة كم قبح له ظلم
كم من قواصمَ تطفو فوق صفحتها
والموجُ يمكو على البلوى ، ويضطرم
طغى الهُراءُ على أفكارها فغوتْ
لولا الغواية ما زلت بها القدم
تهوى العزوبة ، لا ترضى بها بدلاً
وليس تُعجب ما قالت به الغنم
حب الحليل بدنيا الله سُنتنا
وفق الشريعة ، لا خلف الذين عَمُوا
تاهَ اليراعُ ، وأنتِ اليوم حائرة
صَمّاء شاخصة الذكرى كما الصنم
بَكماءُ عن قول حق في بني لكع
وليس عندكِ في كيل الخنا بكم
عذراءُ تُولج – في حواء – إبرتها
وتنفث السم ، يُخفي نارَه الدسم
تُعلمنُ الفكرَ ، لا تخشى غوائله
يَضيعُ في غيِّها الأعرابُ والعجم
إني أسائل مَن – في التيه – قد سقطتْ
أما اعتبرتِ ، وقد عم القرى الضرم؟
توبي إلى الله ، إن الرب مُطلعٌ
أملاكِ دهراً ، ويوماً منكِ ينتقم
ما أحلم الله ، قد أملى لمن ظلموا
هو الرحيم ، وذو الإكرام ، والحَكَم
Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء
تعليقات