الضحية والجزار!

لفظتَ الحياة وأنغامها

وكنت تهنئ أحلامها

وكنت – من العيش – في سعةٍ

تحب الديار وأيامها

وتهوى الأمان ، وتحمي الحمى

ودارك تنسج آلامها

تردّى الكِرامُ على أرضها

ورام الأراذلُ إقحامها

وكانت ديارك مثل السنا

تبث القصيدة أنغامها

وتهدي جنى الشعر مَن زارها

وتهدي القريحة إلهامها

فلما تناست هدى ربها

وراحت تعطل إسلامها

أتاها من الله مقدورها

وأرسلتِ الصربُ أصنامها

فإن العقاب بذنب الورى

وبالتوب تُرزق إكرامها

إلى أن أتاك العذاب الذي

يذيق الخلائق آثامها

وطفلك في النار كان الفدا

ودارك تكرم من سامها

يريد الكلاب الذي لم يكن

لترضيَ – بالظلم – حُكامها

أشيخٌ يشُم دخان ابنه؟

مَعاذ السجايا ومن رامها

كذاك هناك الضحايا التي

ستشكو البلايا وإجرامها

أتسْبَى النساء بعصر الفضا؟

ودُورٌ تبارك إعلامها

على أنه ناقلٌ صورة

تذيب القلوب وإقدامها

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

تعليقات