الشهداء المائة! (تحية لكتاب فؤاد بن سراج عبد الغفار)

كتابٌ يُسلي البال والقلب والمُقلْ

ويدفع ما في النفس والروح مِن مَلَلْ

ويجعل قلب المرء في أوج أنسه

ويَهدي بما يحوي مِن الخير مَن ضَلل

ويَبعث في الوجدان ما يَحْفز المُنى

ويقذف في الإحساس بُحبوحَة الأمل

ويأخذنا حُباً إلى ساحة الوغى

على ربوةٍ أو وهدةٍ أو ذروة الجَبل

لننظر أقواماً يُضحُّون جهدهم

بأرواحهم كي يُجبَر الكسرُ والخلل

لننظر أسيافاً تطيش بجوقةٍ

من المجرمين العِير عُصبة السَّفل

لننظر أفذاذاً يَدينون بالهُدى

ألا إنهم – والربِّ – ساداتُنا الأول

لننظر أبطالاً يَخُطون مجدهم

بأبلغ تصوير تسامتْ به الجُمل

وقد أرخصوا في الله ما كان غالياً

وقد أيقنوا بالعُمر والرزق والأجل

وإن (فؤاداً) في الكتابة فارسٌ

يروح ويغدو في مداها ويشتغل

أيا ابن سراج حُزتَ أسمى مكانةٍ

بفضل المليك الحق ، من بعد ذا العمل

غَبطتُك إذ أديت أغلى أمانةٍ

وأكبرتُ أسلوباً تسامى عن الزلل

فجُوزيتَ خيراً ، ضاعفِ اليومَ جرعةٍ

تُجَلي سبيل الحق إن زاغت السبل

ويجعل قلب المَرء في أوج أنسه

ويَهدي بما يحوي مِن الخير مَن ضَلل

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

تعليقات