الشكاة الشاعرة! (تزوج عليها ونسيها)

كيف تقوى – على الخديعة – نفسي

وأنا قد ودّعتُ فرحي وأنسي؟

لا أحب النفاق يغشى حياتي

ثم يُخفي – عن الخلائق – شمسي

كم بكيتُ حتى تلاشت دموعي

وعدمتُ – في الكرب – عزمي وبأسي

لمَ يا زوجي يُرتدى الغشُ ثوباً

ويُصَب العذابُ صباً بكأسي؟

وأذوقُ الهموم مِن كل لون

وألوكُ الكروب من كل جنس؟

لم أعارضْ زواج أخرى ، ولكنْ

لا يكون هذا على نهج قيس

أعلينا هذا التلاعب يسري؟

هل يُباع الغالي النفيس ببخس؟

أيها الربان أبصرْ وأقصرْ

نحن أدرى بالفلك أين سترسي

كم شكوتُ لمن يحبكَ حالاً

قاد حبي – رغم الثبات – ليأس

أنا لو كنتُ أعرف الشعر جادت

كَفّ شعري – على الأنام – بدرس

ولبُحتُ لكل فضلى بسِرّي

ولذِعتُ ما قد يدور برأسي

ولصغتُ فيما أتيتَ قصِيداً

نابضاً بالتبيان في كل حس

ولأشهرتُ السيف أردي زيوفاً

أسكنتني – رغم الحياة – برمس

فإلى الله المشتكى ، يا حبيباً

باع حبي ، وذكرياتي ، وأمسي

وعلى من قد أفسدتْك علينا

مِن فؤادي السلامُ ، والبُعدُ أنسي

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات