الشاعر عندما يعف!

ليس هذا مِن غايتي ومَرامي

إن شعري يهوى العلا والتسامي

لم أبعْ يوماً رؤيتي وانفعالي

والهدايا خلفي ومن قدامي

لم أذقْ بالأشعار طعم ارتياحي

بل حُرقتُ في نارها والضرام

لم أنلْ بالأشعار جاهاً رفيعاً

بل دَهتْني مرارةُ استذمام

لستُ ممن يبيع بالمال شعراً

كيف تُشري الأشعار بالدرهام؟

إن شعري بما أعاني تغنى

لم أصغه من عالم الأوهام

إن شعري فيما ألاقي رفيقي

في الدياجي القريضُ بدرُ تمام

ما أردتُ بالشعر – والله – دنيا

ما أردتُ بالشعر أي اغتنام

إنما ذدتُ عن شريعة ربي

ودفعتُ السوآى عن الإسلام

واتخذتُ الإيمان زاداً وهدياً

واعتصمتُ بالله كل اعتصامي

فاستمى الشعر عن حضيض التدني

ثم وافى الدنيا بعذب المرامي

وتهادى (الديوانُ) بين البرايا

يتغنى بأعذب الأنغام

حاكياً عني محنتي وحياتي

باشتِياق ورقةٍ واحترام

قد عففتُ ، والشعر عفَّ تِباعاً

واتقيتُ مَطاعن اللوام

Recommended1 إعجاب واحدنشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

تعليقات