السقوط! (عمٌ يأكل تركة أخيه!)

أتأكلُ يا عَم مال اليتيمْ؟

معاذ الحنانِ متى تستقيمْ؟

وبتّ تعاندُ مُستكبراً

ألست تخافُ العذابَ الأليم؟

وتستنكفُ اليومَ عن توبةٍ

فهل غرّك – الآن – حِلمُ الحليم؟

أدلست عَقدك مسترشداً

بشيطانِكَ المستبدّ الرجيم؟

ومَلككَ العقدُ أرضَ الفتى

ألا إن هذا لظلم عظيم

فِعالك هذي فعال العِدا

فيا عمّ كيف تدُعّ اليتيم؟

وكيف تُغالط مستعلياً

على الحق؟ هذا سلوكٌ ذميم

عُرفت بتقواك بين الورى

وبذل المُحبّ ، وجُود الكريم

وزهدِ الذي باع هذي الدنا

ونبلِ التقيّ النقيّ الرحيم

وصومِ النوافل مستكثراً

من الأجر عند الخبير العليم

وكنت تعلمنا ديننا

وترشدُنا للصراط القويم

وتنصحُ أهلَ الهوى مؤثراً

لقاءَ الإله بقلب سليم

وتدعو – إلى الله – مستبصراً

لتقشعَ ليل الفسوق البهيم

لماذا السقوط ببحر الهوى؟

وعُقبى السقوط عذابُ الجحيم

فأحسنْ ، وأصلحْ ، وتبْ ، واعتبرْ

ليرضى عليك العزيز الحكيم

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات