الحمو الموت!

واللهِ ، قد صدق الرسولْ

الحمو موتٌ ، لا دخولْ

فيم التعللُ بالتحـ

ـلل والترهل ، والذيول؟

وإذا رأيت الحق في

غير الحديث فما الدليل؟

كم نظرةٍ أودت بقلـ

ـب متيم ، فغدا القتيل

وكذاك كم من همسةٍ

لفحتْ سويداء العَذول

وكذاك كم من لمسةٍ

قرعتْ لصاحبها الطبول

حتى تدنى في الورى

ودموعُه ، جهراً تسيل

في الغيب كم من فعلة

تأبى تذكرها العقول

في عيشنا كم من فتنة

في الناس من طرف كحيل

كم حيرةٍ ، والعاشق الـ

ـولهان لا يدري السبيل

كم زلةٍ للمرء في

هذي الدنا ، تردي النبيل

إإذا وُعظتَ تقول: أخـ

ـتي دعكَ منها ، يا جهول

بالأمس كانت طفلة

واليوم تنتظر الحليل

إني أعيذكَ مِن هوا

ك ومِن أسى الرأي الرذيل

تعس المرخّص للدخو

ل على النسا ، يا للكليل

هل بعد قول نبينا

قولٌ لمضطرب هزيل؟

يهوى النساء ، يموت في

شهد الرضاب ، له صليل

ويذوب شوقاً إن رأى

حواء في زي جميل

فيسير خلف ظلالها

سير اللبونة ، والفصيل

حتى إذا صفعته قا

ل: أحبها ، قتل الثقيل

لا تدخلن على المغيّـ

ـب زوجها ، وكن الأصيل

لك من نساء الكون أر

بعة يُرَوِّين الغليل

فيم الترنح في متا

هات الهوى؟ أطع الرسول

وكما تدين تدان في

هذي الدنا يا مستطيل

كن فاضلاً يا صاح واطـ

ـرح عنك ذا الداء الوبيل

فالموت يأتي بغتة

فاعمل لمرضاة الجليل

لا تجعلن الله أهـ

ـون ناظر ، وكن الفضيل

إن الحياة قصيرة

وسيَلحَق النجمَ الأُفول

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات