التكلفُ يضيعُ معه الحق!

حايدْ إذا رُمتَ توفيقاً وإصلاحا

واصدُقْ إذا رمت تبييناً وإيضاحا

مازلت تلعب بالتمييع مرتجلاً

أما سألت عن التقريب نصاحا؟

إن التكلف يُردي كل منقبةٍ

وكم ينفّر ألباباً وأرواحا

وكم يُضَيّع من حق ومصلحةٍ

إن كال للظالم الفحاش أمداحا

وكم يُفوّت من خير ومنفعةٍ

إن كان يُهدي إلى العُميان مصباحا

ومَن تكلفَ بالسوآى فبُغيته

خابت ، وإن يك في الأمور مِلحاحا

وللحقائق أفواهٌ تبوح بها

وإن تجابهُ في الظلماء أشباحا

تبلغ الحق لا تخشى الورى أبداً

وإن تُبدَّلُ بالأفراح أتراحا

والناصح الحق مَن يلغي تكلفه

إن كان يُعقب آلاماً وأنواحا

ويأمر الناس بالإحسان محتسباً

ويُصلح الرأي بالدليل إصلاحا

ويَستلذّ بما قد قال في وَضَح

ولا يَزال بما أزجاه مرتاحا

وقد تعارضه في القوم شرذمة

عزيفهم بات في الآفاق صداحا

والحق حقٌ ، وإن أخفته دمدمة

والليل يُخلف – مهما طال – إصباحا

والسوء سوءٌ ، وإن زها بباطله

زهواً وإن كان في الألفاظ ممراحا

وكل مستغلق لا بد مُنفتِحٌ

لأن – عند ذوي الإيمان – مفتاحا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

تعليقات