التفوقُ ثمرة العمل! (تحية لأبنائنا المتفوقين!)

سهروا الليالي حِسبة ، وتفوقوا

وعليهمُ الآباءُ – عطفاً – أشفقوا

وتفيأوا ظلل العلوم رطيبة

وإلى التميّز والنجاح تشوّقوا

وتطلعوا للمجد في مستقبل

لجب ، به الأخطارُ يوماً تحْدق

لا شيء غيرَ العلم يختصرُ المدى

هو شمسُ هذا الكون إمّا تُشرق

وسلاحُ هيجاءٍ تخرّ له العِدا

والعِلمُ إن – حميَ الوطيسُ – البيرق

أبناؤنا اتخذوا التفوق طابعاً

وكأنهم – بين الخلائق – فيلق

وهل الحياة – بغير عِلم – تُشتهى؟

وهل العلومُ – بدون تقوى – تُعشق؟

لمّا بذلنا كل جهد نبتغي

تعليمهم ، نشطوا ، ولم يتحمّقوا

وتناولوا الأقلام دون تكاسل

وتوحّدوا في الرأي ، لم يتفرقوا

وتحمّلوا نصبَ التعلم رغبة

منهم بأن لا يَفشلوا ، أو يُلحقوا

وتدافعوا نحو المعلم كلهم

واستشرفوا بالعلم ، ثم تعمّقوا

ولكل درس أنصتوا وتفهموا

وبكل أخلاق الكِرام تخلقوا

هذي دفاترُهم تُصدّقُ رؤيتي

في كل سطر يَحتفي بك رَونق

وإذا سألت سمعت عذبَ جوابهم

كشذى الورود إذا يفوحُ ويَعبق

وإذا اختبرت ذكاءَهم ألفيتهم

قِمماً بما ترجوه منهم تنطق

وإذا أمرت أطاع كلٌ راضياً

وبلا يمين – إن نطقت – تُصَدّق

وإذا دخلت الصف أنصت جمعُهم

وإذا بدأت الدرس جدّ تألقوا

وإذا حملت من الوسائل حِزمة

لاستأذنوك ليحملوا ، مهما شقوا

وإذا عطِست يشمتونك ، يا لها

من رقةٍ نعم الهدى والمنطق

وإذا استضافك بعضُهم لم يبخلوا

بل أكرموك ، ورغم ضِيق أنفقوا

وإذا همُ سألوا لمست هدوءهم

بعبارةٍ صدقتْ ، فلم يتشدقوا

وبهمّة تُزري بكل ترهّل

وبرغبةٍ – في العلم – لم يتحذلقوا

فإذا أجبت رأيت شكرَك ماثلاً

فيه الأماجدُ بالغوا ، وتأنقوا

وتفرّدوا بالصالحات تعبداً

واللهُ يُكرمُ مَن يشاء ، ويرزق

لم يهملوا صلواتِهم مثلَ الغثا

وهل الذي يقلو الصلاة يُوفق؟

أكرم بـ (مروان الشعاليْ) مِن فتىً

هو في الدراسة فائز مُتفوق

وأخوه (مروانُ العلاء) مميز

وأخوهما (موسى) ، ولستُ أفرّق

وكذاك (مؤمن) في جميع دروسه

متميز ، وله اجتهادٌ شيّق

وكذاك (سعدٌ) و (السعيدُ) كلاهما

تحصيله متأصلٌ مُتدفق

و(محمدُ العوضيُ) خيرٌ مَحْتِداً

بستانُ أخلاق سمتْ ، لا يَفرق

هو (ترمومتر) الصف ، إن تكُ غلطة

يَجتالها ، حتى نقول فرزدق

إني لأغبطهم ، وأطري شأنهم

وأعيذهم بالله أنْ لا يزهقوا

فليطرحوا زيغ الهواجس والهوى

وإلى المناقب والعُلا فليرتقوا

مازلت أنصحُهم ، وأرجو نفعهم

والنصحُ يؤتي أكْله إن طبقوا

أبنائيَ الأحبابَ جدّوا ، واعتلوا

أوْجَ المَعالي ، إن هذا الأليق

عجمان تطمعُ في جميل عطائكم

فتغمّدوها بالعطا ، وتفوّقوا

واللهَ أسألُ أن يُديمَ نجاحَكم

إن الذي يهبُ العُلا مَن يخلق

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

تعليقات