البهتان الرخيص! (رسالة إلى ساخرة!)

إنما البهتانُ عارٌ وفضيحة

واختلاقُ الزيف يغتالُ القريحة

لمَ تحتالين – في الأمر – علينا؟

وبصوتٍ يشتكي وخز البُحوحة

تنفخين الشمس في طيش وسُخفٍ

وإلى إطفائها أنت طموحة

ألكِ الناس عبيدٌ ورعايا؟

فِريَة هذي – على الناس – قبيحة

أنتِ إنسانٌ ، وهم صاروا مطايا؟

هل تجيبين بأقوال صحيحة؟

فاسمعي مني إذا كان استماعٌ

وخذي الأمرَ بجدٍ ، والنصيحة

أنتِ ما أنتِ؟ رجيمٌ أزّ خلقاً

وأعار العِيرَ والحمقى جُموحَه

أنت ثعبانٌ ، غدا ينفخ سُمّاً

ثم أعطاكِ رداهُ وفحيحه

أنتِ شمطاءٌ طغى العمرُ عليها

فورثتِ – مِن أسى الشيب – قروحه

تدّعين الحُسن ، والحسنُ براءٌ

ولديك الشينُ يُهدينا فضوحه

لا تساوين حروفاً أصطفيها

من سنا الضاد على الطِرْس فصيحة

أنتقي اللفظ ، أعاني في تحدٍ

والتي الألفاظ – عنها – مستريحة

خففي اللوم ، فذا قلبي ذبيحٌ

مثلما أخلاقكِ – اليوم – ذبيحة

أنا ما أذنبتُ حتى تجرحيني

كيف يحيا المرءُ بالنفس الجريحة؟

فذري البُهتانَ عني ، وكفاني

ما ألاقي من أكاذيب صريحة

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

تعليقات