الأشقاء الأعداء!

أيها الأوباشُ ، عزّ الطلبُ

ومِن الدعوى يفوحُ الكذبُ

حصحصَ الحق ، فلا تعتذروا

ما عليكم – في التدني – عَتب

خيبة حلتْ على أكبركم

والأشقاءُ الخزايا سَبب

حسرة في القلب تكوي غده

وبلاءٌ – مِن عل – ينسكب

وشقاءٌ يغمرُ النفس جوىً

ومُصابٌ شبّ فيه التبب

ودموعٌ تُغرق العين أسىً

وعذابٌ – في صداهُ – اللهب

وجراحٌ نزفها مُنفعلٌ

وإباءٌ في الدجى ينتحب

وشموخ هان يا أوبئة

وعلى الباغي اللظى ينقلب

وعلوٌ – في الورى – بدّدَهُ

كيد مَن – بالموبقات – اختضبوا

وكراماتٌ ثوى سُؤدَدُها

وانزوى – خلف السراب – النسب

لا تقولوا: ذا شقيقٌ أبداً

إنكم لم تفعلوا ما يجب

لا تقولوا: ذا أخونا ، فأنا

لستُ للصرعى – إذن – أنتسب

لا تقولوا: إنني أكبرُكم

بيننا ضاعت – تروْن – النِسب

لا تقولوا: ذاك منا ، فأنا

كلَ نذل منكمُ أجتنب

لا تقولوا: دمُه مِن دمنا

فدمي عن دمكم مُغترب

اصدقوا الناسَ ، ولا تخترعوا

منكمُ الصدقُ غدا ينتحب

لم تراعوا حُرمة شرّعها

ربنا المولى ، فلا تضطربوا

أنتمُ نارٌ بدربي اشتعلتْ

والأسى – مِن وهْجها – يلتهب

أيها الأوغادُ أنتم ألمى

ليتني من مَكركم احتجب

إنني قدمتُ خيري غرداً

عند لربي إنني أحتسب

فانتقلتم من ضنىً يقتلكم

وقلاكُم فقركُم والوَدَب

كنتمُ – في الناس – عِبئاً قذراً

واعتلتكم – في البرايا – الكُرب

ثم أصبحتم رُكاماً مَحِلاً

وقطيعاً – في الورى – يحترب

ليس عَوْدٌ – بيننا – يا همَجٌ

أنتمُ – في الناس – بئس العصب

إنني في غيركم مُبتهجٌ

وبكم قلبي مَهيضٌ لجب

أحمدُ الله على فرقتِنا

ثم – بعدَ اليوم – لا أكتئب

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات