استر على نفسك يا هذا!

ليت شعري ماذا يقول قصيدي؟

إن هذا أمرٌ يفوقُ حدودي

كيف يرضى عبدٌ بكشفِ الخفايا

هاتكاً سترَ الواحد المعبود؟

إن هذا واللهِ شيء عُجابٌ

فهْمُه استعصى بعد جهدٍ جهيد

هل يُضحِي بالروح عبدٌ ضعيفٌ

مؤثراً مرضاة العزيز الحميد؟

كيف هانتْ نفسٌ ، وطاوع قلبٌ

واستكانت روحٌ لهذا الصمود؟

واستبدّ بالرأي عقلٌ تقيٌ

لم يخفه إرجافُ بعض العبيد؟

كي يعيد ذكرى تناءت بعيداً

ذكرُها يُثري كل فكر رشيد

إنها ذكرى (الأسلميّ) قديماً

إذ رأى الرجمَ سُلماً للخلود

(ماعز) الخير أنت رمز التسامي

عن جميع – ما في الدنا – من قيود

ليت شِعري (والغامديّة) جاءت

تنشد الطهرَ وفق شرع المجيد

والنبيّ بالرجم أفتى ، ووفى

بين صحب ، وفوق أسمى صعيد

لكنِ السترُ إن يغبْ شرعُ ربي

ملجأ إذ يزري الغثا بالحدود

إن نص القانون أصبح ديناً

حُكمه ساد باللظى والحديد

ونصوصُ القرآن في الناس تتلى

دون تطبيق معلن مشهود

وحرام الإسلام أضحى حلالاً

والشعوبُ بيعتْ ببعض النقود

أي مـعــنى يُـزْكي اعــتــرافــك هذا؟

ما استوى هذا بالقرار السديد

إنما السترُ كان أولى وأحلى

والمتابُ كم فيه ، كم من مزيد

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء