إياك أعني يا بني!

في فؤادي للطالب الشهم سُكنى

حيث إني بالفذ أحسنتُ ظنا

أنت عندي رمز الإبا والمَعالي

والإخاء بالبذل والجود يُبنى

تستحق مني قصيداً رقيقاً

طاب لفظاً من بعد أن طاب معنى

ما القريضُ إن لم يذرّ التحايا

عن أصيل قد حاز بالقلب سُكنى؟

ما القريضُ إن لم يُكرّم تقياً

عامل الكل بالتقى والحسنى؟

عاش يُعطي دوماً بقلب رضي

ولهذا شعري على الشهم أثني

قد عنيتُ بالشعر خِلاً وفياً

والثواب – يا صاحبي – ليس يَفنى

بين طلابي عشتُ أفخر تيهاً

فاللقاء بالصِّيد يُفني الحزنا

كلما قلتُ أمتعوني مديحاً

هم كأصحابي ، لا أراعي السنا

ولهم في الإطراء أعذب سَمتٍ

بعباراتٍ مثل عذب المَغنى

وعلى رأس الصحب أصفى عزيز

هو من قلبي والأحاسيس أدنى

وجميعُ الأصحاب كلُّ حبيب

لكن الشهم منهمُ المستثنى

خطّ في القلب حبّه باحترام

وأعار الأستاذ في الصف أذْنا

حبّه العلمَ فاق كل اهتمام

لم تكن تلهي الفذ ليلى ولُبنى

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات