إشاراتٌ غالية الثمن!

ليس شيءٌ مثلَ الوَفَا للعشيرِ

نورُ دربٍ يأتي بكلِّ سرورِ

كيف تَرضى قُبحَ الخيانة زوجٌ؟

كيف تحيا في ظِلِّ وكرٍ حقيرِ؟

تعس العشقُ كم له من قتيلٍ!

وجَواه يجتاح نورَ الضميرِ

كم على دربِ العشقِ كم من ضحايا!

زعموا العشقَ كالفراشِ الوثيرِ

وهْو نارٌ تُودي بكل عزيزِ

وعذابٌ يُفضي لعيشٍ مريرِ

عشقتْ هذي ثم تلك تدنَّتْ

ثم أخرى تعرقلتْ في المسيرِ

ولهذي فحيحُ أفعى تَلوتْ

ولتلكَ اللهاث خلف الزفيرِ

بيئةٌ في وحل الرذيلة غاصتْ

والضياعُ والضنك أشقى مصيرِ

أهِ من أوحالٍ تروحُ وتغدو

وأيامى يُجدْنَ فَنَّ الفجورِ!

لا تخـــونـــي بالله زوجًـــا وبيتًــــــا

جنبينا أوارَ هذا السعيرِ

والعفاف إليك يسعى حثيثًاً

والتسامي بالدين أقوى ظهير

واصْحَبِي رباتِ الهُدى والمَعالي

وعلى أهل الفسقِ والدُعْرِ ثوري

أنت بالتقوى خيرُ زوجٍ وأهلٍ

والفؤادُ إذا اتقى في حبورِ

فاهجري العشق واندمي واستقيمي

واخلعي أثوابَ الخنا والسفورِ

صدّقيني وجرّبي واسْتفيقي

وابتغي مرضاة الحليم الغفورِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات