أمي الحنونة!

عشتِ يا أمي الحنونة

بين أهلينا مَصونة

تستحقين التحايا

زخرفتْها كل زينة

كم تفضلتِ علينا

بالعطاءات الثمينة

ودعوتِ الله دوماً

بدموع مستكينة

كم أزلتِ الكربَ عنا

والعذاباتِ الحزينة

وبذلتِ النصحَ يَهدي

للسبيل المستبينة

كم غمرتِ القلبَ فرحاً

بابتساماتٍ حنونة

فإذا بالنفس تحيا

دون حقدٍ أو ضغينة

كم مَنحتِ الكل خيراً

وتكلفتِ المَعونة

كالذى يركبُ بحراً

وله التقوى سفينة

عشتِ يا أمّاه ذخراً

للورى يهدي السكينة

يا سراجاً شعّ نوراً

فمحا بأسَ الدُجونة

اغفري التقصيرَ ، إنا

كم جنحْنا للرعونة

فأضعنا كل حق

بالأباطيل الدفينة

لم نقدّرْ فضل أم

في سجاياها رزينة

علمتنا كل حق

بالأساليب الحسينة

ربنا أحسنْ إليها

وارحم الأم الأمينة

ما بدت شمسٌ ، وغابت

أو سلا خِلٌ قرينه

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات