أغرقت جفني الدموع! (معارضة للعباس بن الأحنف!)

(مَنْ ذَا يُعِيرُكَ عينَهُ تَحْيَا بَها

أرأيتَ عينًا للحياةِ تُعَارُ)

وإذا أُعِيرَتْ هَلْ تَرَى مِثْل الذي

كانتْ تَرى الأولى ، ولا تَحْتَارَّ؟

يا ليتَ شِعري ، كَيْفَ هذي العينُ با

تتْ تشتكي؟ صَعْبٌ عَلَيْهَا الثَّار

قَدَرُ المَليكِ ، وأيُّ شيءٍ بَعْدَهُ

كيفَ القَضَاءُ يَرُدُّه الإصْرَار؟

لو كُنْتُ أَدْرِي ، كَيْفَ أبتلعُ البُكَا

أو كيفَ هزتْني بهِ الأَشْعَار

مَا زغْتُ ـ يومًا ـ عنْ قَبُول مُصِيبتي

ولمَا تغشَّتْني بِهَا الأَخْطَار

إنِّي احْتَسَبْتُ دماءَها وجِراحَها

عندَ الرحيمِ ، وإنَّهَا أَقْدَار

يَا سَائِلي عمن يُعِيرُ حَبيبةِ

العينُ قابضُها هُوَ الجَبَّار

لوْ شَاءَ ربُّكَ أنْ تعودَ ، فأمرُهُ

كُوني ، تَعَالَى ربُّنَا القَهَّار

أنا لَسْتُ أَبْحَثُ لحظةً عمَّن يُعيـ

ـر حبيبةً ، والأمرُ فيهِ يَسَار

فِيمَ التَّأرجُحُ بينَ آراءِ الوَرَى؟

لا ، لنْ تُفيدَكَ هذهِ الأَفْكَار

فَادعُ المَلِيكَ ، ولا تكُنْ مُتَخَرِّصًا

إنَّ التَّخَرُّصَ فِي الأُمورِ دَمَار

يَا صَاحِ ، أَوقَاتُ الدُّعَاءِ كثيرة

فاحْرصْ ، وحسبك هَذِه الأَسْحَار

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الشعرية

حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشَامٍ قَالَ: كُنْتُ بِبِلادِ الشَّامِ، وَانْضَمَّ إِلَى رُفْقَةٌ، فَاجْتَمَعْنا ذَاتَ يَوْم فِي حَلَقَةٍ، فَجَعَلْنا نَتَذَاكَرُ الشِّعْرَ فَنُورِدُ أَبْيَاتَ مَعَانِيِه، وَنَتَحاجى بِمَعَامِيهِ، وَقَدْ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات