أعود كما أتيت! (وصى أولاده ذلك الثري أن يُخرجوا كفيه من كفنه ليراهما الناس!)
أخرجوا كَفي ، وقولوا أمَرا
عَلها تُزجي لقومي العِبَرا
كانتِ الدنيا تُغنيني صَدىً
وتراني – في سماها – القمرا
والملايينُ التي خلفتها
رجعتْ – للوارثين – القهقرى
كم بأموالي تجاوزتُ الذرى
وبأموالي اشتريتُ البَشرا
ثم أعتقتُ الألى أحببتهم
وتجنبتُ الخطا والمُنكرا
وانتظرتُ الموتُ حتى جاءني
ورحيلي اليوم أمسى قدرا
فانظروا يا ناسُ فحوى قصتي
وأعيدوا – في الأمور – النظرا
وخذوا عني ، ألا واعتبروا
فاز مَن خلى الهوى ، واعتبرا
إن أردتم عِبرة ترقى بكم
أرجعوا فيما ذكرتُ البصرا
واحذروا الدنيا ومَن يحيا لها
وارحموا – في ذي الحياة – الفقرا
زهرة الدنيا ستمضي للفنا
كالخيالات يراها الشُّعرا
وأنا عُدتُ كما جئتُ ، فلا
مالَ يُجْدي في سراديب الثَّرى
Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء
تعليقات