أعرضْ عن هذا! (ليس وراء هذا الصاحب إلا الحديث عن ماضيه الجاهلي القبيح فنصحته!)

لماذا تكرّرُ هذي القضية

وتفجع – بالكرب – نفسي الأبية؟

لماذا البكاءُ على ما مضى؟

وأغلب ما قد حوى جاهلية

ألا تخلعُ اليوم عنكَ الأسى؟

ألا تهجرُ الذكريات الدنية؟

أليس يروقك حُبُ الهُدى

لتحيا بنفس تسامتْ رضية؟

نصحتك لو كنت تسمعُ مني

وإن النصيحة أغلى هدية

فأعرضْ عن الهزل ، كن مؤمناً

لقد تقرعُ البابَ كفّ المنية

فحتى متى النفسُ في قبحها؟

وحتى متى الذات ثكلى سَبية؟

تمسّكْ بدين المليك تفز

بنفس – على الموبقات – قوية

ودع عنك يا صاح حب الخنا

لكيلا تبوءَ بأعتى رزية

وزايلْ رفاقك مَن أعرضوا

عن الحق والخير ، هذي وصية

فصُنْ ما اؤتمنتَ عليه ، وكنْ

من المؤمنين خيار البرية

وماضيك ولى ، ولمّا يُعقبْ

فلا تكُ – للترهات – الضحية

وحاضرك – اليوم – مستبسلٌ

يُطِل عليك بعين حَفية

يُريدُك أنْ لا تطلّ عليـ

ـهِ بقلب يُعاني خراب الطوية

توكّلْ على الله واعملْ ، وأحسنْ

عسى أن يكون – لدى الروح – نية

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات