أشلاء وأشياء!

في الدرب أشلاء الجيادْ

وكأنها ظل الجمادْ

كيف انشغلتُ بآهتي

يا نفسُ من بعد الحياد؟

حتى متى نحيا ويقـ

ـتلنا الترنم ، والحِداد

ودماؤنا ، وطيوفنا

بالكاد يشربها الجراد

ونبيت في آمالنا

أسرى يُعرقلنا الفساد

ونجمِّع الأموال ، نحـ

ـسب أنها نعم العماد

ونرقّع الدنيا بديـ

ـن مليكنا ، أين الرشاد؟

وهناك من أبناء جلـ

ـدتنا كثيرٌ في الجهاد

هم يغسلون العا

ر ، رغم نعاسنا ، نعم العِباد!

ودمُ الشهيد على البطا

ح ، كما السنا ، يُزْكي الفؤاد

والروح للقيوم طا

رت ، تحتفي ، يا للسداد!

والجسم عاد إلى الثرى

والأجرُ ليس له نفاد

وتحقق النصر الذي

كان المؤمل ، والمراد

والشعر أحياه الصدى

أبداً ، ولم يخبُ المِداد

والساحة امتلأت لهيـ

ـباً من عراقيب الجياد

والكون زف البُشريـ

ـاتِ ، مُغرداً يُقري البلاد

والنفسُ بيعتْ بعدُ – بيـ

ـع الشيء – في هذا المزاد

ونقدّم الشهداء يو

ماً بعد يوم ، والعتاد

تا الله ، ما نصرٌ يُحقـ

ـق بالأماني ، والزناد

ويح الأماني ، والرؤى

هذي الأماني كالرماد

النصر تصنعه الحنيـ

ـفة والرجولة ، والجلاد

والنصر تعبئة النفو

س بسالة ، تعسَ الرقاد!

والنصرُ فوزُ المرء بالـ

ـجنات في يوم المعاد

هي موتة ، سيموتها الـ

إنسان فيما الإبتعاد؟

ما أشرف الأشلاء تهـ

ـدَى للجنان ، بلا اعتداد!

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات