أسماء وألقاب! (لا ترفع الألقاب والأسماء مَن ليسوا بأهل لها كل الوقت!)
عجبتُ لأهل الجاهلية لمَّعوا
مهازيلَ في الساحات ، والدارُ بَلقعُ
تُلمَّع ألقاباً ، فتسمو بأهلها
كرقعة ثوب – بعد خرق – تُرَقع
أساليبُ لا تخفى على ذي بصيرةٍ
وهذا الذي ممن عمُوا يُتوقع
وكم من جهول قدّموه ، وعظموا
جهالاته ، ما ذاك إلا تصنع
نفاقٌ تمطى – في الديار – تشامخاً
وأربابُه – مِن كل صُقع – تجمعوا
وضاعت كفاءاتٌ جليلٌ عطائها
ولمَّا يعُد للصِّيد – في الدار – موقع
ووسِّدَ أمرُ الناس للبُله والغثا
ولمَّا يعد للشم – في العيش – مطمع
وبادت معاييرُ الهُدى بين قومنا
ولمَّا يعد للحق – في الدار – موضع
فأغلبهم يحيون في تِيه بعُدهم
عن الحق ، هل تيهُ الضلالات ينفع؟
وأفذاذهم تاهوا ، فقد غلّبَ الهوى
فهل من حضيضٍ ذلك الظلمُ يَرفع؟
وكم زهدوا – في وحي ربي – جهالة
وما من فتىً إلا لذا الجهل يخضع
وتبقى بقايا من مغاوير قومنا
فهم سُجدٌ لله – دوماً – ورُكع
وإن يُحرموا الألقاب حِيزتْ لمَن غووا
فإن التقى زادٌ يُعِفّ ويَشفع
فيا عُصبة الأسماء بيضي وفرخي
سيُظهر ربي مَن تفانوا ، وأبدعوا
وإن حل ليث الغاب يُبدي زئيره
فهل – بالنقيق الغث – يَختالُ ضُفدع؟
Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء
تعليقات