أتيناكـــم أتيناكــــم

أتيناكم ، أتيناكمْ

فحيانا ، وحياكم

إله الناس ، راعينا

على التقوى وراعيكم

ودين الله في الأفرا

ح شادينا وشاديكم

يمينَ الله لا تنسوْا

صِحاباً في نواديكم

أتوْكم عازمين على

مشاركةٍ تناغيكم

وفي أعراسكم جئنا

نشارككم ، نحاكيكم

فأنتم عُصبة المولى

وللعليا مساعيكم

قلوبٌ للهنا اشتاقتْ

وكم زيرتْ بواديكم!

تتوق الآن للقيا

فهل قمتم نناجيكم؟

فكم ضاعت بشاشاتٌ

وغاصت في نواديكم

هو الإسلام حادينا

بترنيم ، وحاديكم

هو التوحيد داعينا

إلى المولى ، وداعيكم

أتيناكم من الفجرِ

لنكسب أعظم الأجرِ

ولولا حبنا في اللــ

ـهِ ما جئنا على الفور

وأنتم إخوة التوحيـ

ـد موعودون بالنصر

إذا حققتمُ الإسلا

مَ في الإعلان والسر

فلا تلووا ، ولا تهنوا

سيعلو الدينُ بالكر

ولا يعلو بوضع الرأ

سِ والأفكار في الحِجر

ومن أعراسكم تبدو

أماراتٌ لما يجري

وفي أفراحكم جئنا

نسَرّي عن مآسيكمْ

نغني ، لو تمعنتم

رأيتم مِن أماليكم

مآسيكم مآسينا

فعذراً لو أصافيكم

أزاحتكم عن التقوى

أيا قومي بلاويكم

وأهدافٌ لنا ماتت

وتحيا في ملاهيكم

أغاريدُ الغِنا هاجت

وعانت في نواديكم

إذ التوحيد مغتالٌ

وأنتم في دواعيكم

وسر الخطب أن قلنا

قضايانا قضاياكم

أتينا كلنا ثورة

على أوضاعنا المُرة

على إسلامنا نبكي

نعيد – على العِدا – الكَرّة

ونصحب في جوانحنا

خيوط الفوز والنصرة

ولازلنا نذاكر في

ضحى (بدر) ، وفي (الحَرة)

توزعْنا ، ونوّعْنا

تقاسمْنا سنا الفكرة

فهذا حاملٌ رمحاً

وهذي تحمل الجرة

وهذا في قيام الليـ

ـل يدعو يذرف العبرة

بني إسلامنا قوموا

أسوداً ، واستقوا العِبرة

ألا يا إخوتي لبوا

نداءً في مجاليكم

بذا تحيَوْن أحياءً

بذا تنمو أمانيكم

فكونوا يا أشاوسنا

ليوثاً إذ عهدناكم

لكَم ترتاب في قلبي

جراحٌ من نواياكم!

تقولون: العِدا ذلوا

وذاقوا قيظ تقواكم

ومن إفراطكم قلتم

بأيدينا هزمناكم

وفي أوحالهم غصتم

وقلتم: قد خذلناكم

وفي أفلامهم هِمتم

وبيدتْ كل ذكراكم

تقاعستم ، تكاسلتم

وسلمتم سجاياكم

ومن إفلاسكم بعتم

بلا شيء ضحاياكم

ورحتم من مآسيكم

وبدّدتم وصاياكم

وما من ناصح فيكم

ينادي في بقاياكم

يشد الهمة الحيرى

يقلِب في طواياكم

يبيد الظلمة الظلما

ءَ من تقوى حناياكم

ففي أعطافكم تسري

بإخلاص مساعيكم

ولكنْ ظلمة رانت

على فحوى نواياكم

أتينا نسبق الأقدامْ

وظِل الفرح في الأحلامْ

أريجُ السعد نادانا

نتوق لنصرة الإسلام

وهذا العُرسُ ذكّرنا

بنصر الله للأعلام

وإنا إذ نحييكم

نزيل الكرب والأسقام

فلسنا نرتضي ذلاً

تسطره لنا الأقلام

فإن الكرب أثقلنا

وطال الليلُ والأحلام

وخيل الله قد عزمتْ

على العزمات والإقدام

أتينا نحمل البشرى

نعيد الذكر والذكرى

ونسعد باللقاء هنا

نطيل الفرح والسمَرا

ومن إخلاصنا جئنا

لنمعن في السنا النظرا

ومن ترحيبنا جئنا

لنعمل في الهنا الفِكرا

فعُرسُ اليوم أطربنا

وأحيا النفسَ والفِطرا

وللعليا تقدّمْنا

نقيم الأصل والأطرا

وجلى في خواطرنا

قلوباً تبتغي الظفرا

فيا من تنشدون العـ

ـز ، هذا الدينُ ناداكم

على أوضاعكم هذي

فليس النصر مأواكم

فعز الله لا يأتي

وعشقُ الذات منحاكم

ألا يا إخوتي كفوا

خداعاً في زواياكم

أفيقوا علنا نمضي

وجدّوا في نواياكم

نعيد الدين والدنيا

وحب الله مثواكم

أتينا ليس تمنعنا

متاهاتٌ تقطعنا

فإن العُجْب فرّقنا

وإن الحق يجمعنا

تعاهدنا على صلةٍ

ورب الناس يسمعنا

وإن جوعٌ تعقبنا

فآي الذكر تشبعنا

لنا في الصبر آياتٌ

فلا يأسُ يُجزعنا

ونلتهم العنا دوماً

فليس الزهوُ ينفعنا

وننصح مَن يلاقينا

ولو سُماً تجرعنا

أتينا نصحبُ الأخواتْ

لعُرس كله طاعاتْ

فلا عُريٌ ، ولا فسقٌ

ولا عطرٌ ، ولا رنات

ويُعلن من مساجدنا

به ذكرٌ ، به صلوات

على التوحيد منشؤهُ

فكم تليت به آيات

وكم ذكرتْ أحاديث

تحفزنا على الخيرات

وأسمعنا محاضرة

أظلتنا بها الرحمات

وأمتعنا ذراريَنا

بعرس كله بركات

أتينا نحمد الرحمنْ

على تكريمه الإنسانْ

نحيي العُرس بالتقوى

ونقري الضيف والخلان

ونملأ حفلنا مرحاً

بوحي الله والقرآن

وندعو الناس قاطبة

نجلي الهدي خير بيان

ونعلي من شريعتنا

ونعلن طاعة الديان

ونفرض ديننا فرضاً

على الطاغوت والعُبدان

ونختم عُرسنا بالآ

ي مشرقة من الفرقان

نقيم الحُجة المثلى

على الأهلين والإخوان

ولا نرضي الدنية في

تديُنِنا ، ولا الإيمان

ونرفع شأن مِلتنا

وسُنة (أحمدَ) العدنان

ونحسن للألى حضروا

وأولى نحن بالإحسان

ونشكرُهم ونكْبرهم

وأهلٌ نحن للعِرفان

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

تعليقات