مفارقة! (عندما يسمع سيرة الفاروق عمر يبكي وهو أظلم الظالمين!)

مُفارقة يُواكبُها عُقوقُ

ومَخبثة يُساجلها مُروقُ

فهل يُغري التناقضُ ذا صواب؟

ليسلب عقله خِبٌ لبيق

وكم من هازل يُبدي التسامي

ويلبس – للتشامخ – ما يليق!

ليخدع كل منتصتٍ إليهِ

فيا ليت المُخادع يستفيق

يُحب العدل ، لكنْ ليس عدلاً

وبين يديه كم نُهبتْ حقوق

ولم يُرجعْ – لأهل الحق – شيئاً

ولو ذكروا المظالم لا يطيق

فقد رضي العنادَ – له – طريقاً

ألا خاب المعاند والطريق

وكم نصِح الظلومُ ، ولم يراجعْ

ضميراً مات ، سربلهُ الفسوق

وكم وُعظ الجهولُ ، ولا اعتبارٌ

وإن رُدودَهُ سيفٌ ذليق

وقاطعه الكرامُ فشن حرباً

وكان له – على السوآى – فريق

وأفحشَ في الكلام بدون حق

ويوماً – من بذاءته – يذوق

وعُصبته أعانته انتقاماً

ويوماً مَكرُهُ بهمُ يحيق

ألا يا ظالماً (عمرٌ) بريءٌ

وأنت بظلم مَن غلبوا خليق

ولا تقلْ الذي لم تأتِ يوماً

فهذا الأمرُ مَقتٌ ، بل عقوق

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات