يقر بعيني أن أرى لك منزلا

يَقَرُّ بِعَيني أَن أَرى لَكِ مَنزِلاً


بِنَعمانَ يَزكو تُربُهُ وَيَطيبُ


وَأَرضاً بِنُوّارِ الأَقاحي صَقيلَةً


تَرَدَّدُ فيها شَمأَلٌ وَجَنوبُ


وَأَيُّ حَبيبٍ غَيَّبَ النَأيُ شَخصَهُ


وَحالَ زَمانٌ دونَهُ وَخُطوبُ


تَطاوَلَتِ الأَعلامُ بَيني وَبَينَهُ


وَأَصبَحَ نائي الدارِ وَهُوَ قَريبُ


لَكِ اللَهُ مِن مَطلولَةِ القَلبِ بِالهَوى


قَتيلَةِ شَوقٍ وَالحَبيبُ غَريبُ


أُقِلُّ سَلامي إِن رَأَيتُكِ خيفَةً


وَأُعرِضُ كَيما لا يُقالَ مُريبُ


وَأُطرِقُ وَالعَينانِ يومِضُ لَحظُها


إِلَيكِ وَما بَينَ الضُلوعِ وَجيبُ


يَقولونَ مَشغوفُ الفُؤادِ مُرَوَّعٌ


وَمَشغوفَةٌ تَدعو بِهِ فَيُجيبُ


وَما عَلِموا أَنّا إِلى غَيرِ ريبَةٍ


بَقاءَ اللَيالي نَغتَدي وَنَؤوبُ


عَفافِيَ مِن دونِ التَقِيَّةِ زاجِرٌ


وَصَونُكِ مِن دونِ الرَقيبِ رَقيبُ


عَشِقتُ وَما لي يَعلَمُ اللَهُ حاجَةٌ


سِوى نَظَري وَالعاشِقونَ ضُروبُ


وَما لِيَ يا لَمياءُ بِالشَعرِ طائِلٌ


سِوى أَنَّ أَشعاري عَلَيكِ نَسيبُ


أُحِبُّكِ حُبّاً لَو جَزَيتِ بِبَعضِهِ


أَطاعَكِ مِنّي قائِدٌ وَجَنيبُ


وَفي القَلبِ داءٌ في يَديكِ دَواؤُهُ


أَلا رُبَّ داءٍ لا يَراهُ طَبيبُ


سَرى لَكِ مِن أَوطانِهِ كُلُّ عارِضٍ


تَضاحَكَ فيهِ البَرقُ وَهُوَ قَطوبُ


وَلا زالَ خَفّاقُ النَسيمِ مُرَقرِقاً


عَليكِ وَأَنواءُ الغَمامِ تَصوبُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الشريف الرضي، شعراء العصر العباسي، قصائد
شارك هذه القصيدة
ديوان الشريف الرضي
تابع عالم الأدب على الشبكات الاجتماعية
الشريف الرضي

الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها.

قصائد ودواوين شعر قد تعجبك أيضاً:

ديوان بشار بن برد
بشار بن برد

ألم ترني ويحيى قد حججنا

أَلَم تَرَني وَيَحيى قَد حَجَجنا وَكانَ الحَجُّ مِن خَيرِ التِجارَه خَرَجنا طالِبَي خَيرٍ وَبِرٍّ فَمالَ بِنا الطَريقُ إِلى زُرارَه فَعادَ الناسُ قَد غَنِموا وَحَجّوا وَأُبنا

ديوان ابن معتوق الموسوي
ابن معتوق

نصال من جفونك أم سهام

نِصالٌ من جُفونِكِ أم سِهامُ ورُمحٌ في الغِلالةِ أم قَوامُ وبلّورٌ بخدِّكِ أم عَقيقٌ وشهدٌ في رُضابِكِ أم مُدامُ وشمسٌ في قِناعِكِ أم هِلال تزيّا

ديوان ابن الرومي
ابن الرومي

أراب الدهر حتى ما يريب

أَرَابَ الدهرُ حتى ما يُريبُ وحتى لا عجيبَ له عجيبُ فلا تعجبْ لخلَّالٍ نبيلٍ فأعجَبُ منهُ طِفلٌ لا يَشيبُ Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن

اخترنا لك هذه مجموعة من الاقتباسات الشعرية الملهمة:

شعر ابن زيدون - سلوتم وبقينا نحن عشاقا

شعر ابن زيدون – سلوتم وبقينا نحن عشاقا

يا عَلقِيَ الأَخطَرَ الأَسنى الحَبيبَ إِلى نَفسي إِذا ما اِقتَنى الأَحبابُ أَعلاقا كانَ التَجارِي بِمَحضِ الوُدِّ مُذ زَمَنٍ مَيدانَ أُنسٍ جَرَينا فيهِ أَطلاقا فَالآنَ أَحمَدُ

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
لقد تم اشتراكك بنجاح.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

كن متابعاً أولاً بأول، خطوة بسيطة لتصلك شروحات وقصائد بشكل اسبوعي

تعليقات

الاعضاء النشطين مؤخراً