يا من إذا غاب غاب الخير أجمعهُ
وأظلمَ الأفق واسودت مشارقه
ما أبيضَّ بعدك يومٌ لا نراك بهِ
وإنما للأسى شابت مفارقه
سقتْ بنانك أرضاً أنتَ نازلها
فطلُّ جودكَ داني الأفق دافقه
بوركتَ من رجلٍ كلَّ العداة به
وعزَّ ملكٌ به تحمي حقائقه
وما عرفناك إلاّ بعد تجربةٍ
هي البعاد التي خيفت بوائقه
فبان إنك في التحقيق عافية
لم يدر مقدارها من لا تفارقه
طَرَقَ النَعِيُّ عَلى صُفَينَةَ غُدوَةً وَنَعى المُعَمَّمَ مِن بَني عَمروِ حامي الحَقيقَةِ وَالمُجيرَ إِذا ما خيفَ حَدُّ نَوائِبِ الدَهرِ الحَيُّ يَعلَمُ أَنَّ جَفنَتَهُ تَغدو غَداةَ
المَرءُ يَخدَعُهُ مُناهُ وَالدَهرُ يُسرِعُ في بَلاه يا ذا الغَوايَةِ لا تَكُن مِمَّن تَعَبَّدَهُ هَواه وَاعلَم بِأَنَّ المَرءَ مُر تَهَنٌ بِما كَسَبَت يَداه كَم مِن
أَضنى الفُؤادَ فَمَن يُريحُهُ وَحَمى الرُقادَ فَمَن يُبيحُه وَنَضا مِنَ الأَجفانِ سَي فاً قَلَّ ما يَبقى جَريحُه نَشوانُ مِن خَمرِ الدَلا لِ غَبوقُهُ وَبِها صَبوحُه
يَرى الجُبَناءُ أَنَّ العَجزَ عَقلٌ وَتِلكَ خَديعَةُ الطَبعِ اللَئيمِ وَكُلُّ شَجاعَةٍ في المَرءِ تُغني وَلا مِثلَ الشَجاعَةِ في الحَكيمِر — المتنبي شرح أبيات الشعر 1
أَوهِ بَديلٌ مِن قَولَتي واهاً لِمَن نَأَت وَالبَديلُ ذِكراها أَوهِ لِمَن لا أَرى مَحاسِنَها وَأَصلُ واهاً وَأَوهِ مَرآها شامِيَّةٌ طالَما خَلَوتُ بِها تُبصِرُ في ناظِري
أُضاحِكُ ضيفي قبلَ إنزال رَحْلِهِ ويُخْصِبُ عِندي والمَحَلُّ جَدِيبُ وما الخِصْبُ لِلأَضْيافِ إن يَكْثُرَ القِرَى ولكنما وجهُ الكريمِ خَصِيبُ — حاتم الطائي Recommend0 هل أعجبك؟نشرت
يرجى تأكيد أنك تريد حظر هذا العضو.
لن تتمكن بعد الآن من:
يرجى الانتظار بضع دقائق حتى تكتمل هذه العملية.
تعليقات