يا مجلسا أينعت منه أزاهره

يا مَجْلِساً أَيْنَعَتْ مِنْهُ أزاهِرهُ

يُنْسيكَ أَوَّلَهُ في الحُسْنِ آخِرُهُ

لم يَدْرِ هَلْ باتَ فِيهِ نَاعِماً جَذِلاً

أو باتَ في جَنّةِ الفِردوسِ سامِرُهُ

وَالعُودُ يَخْفِقُ مَثْناهُ وَمَثْلثُهُ

والصُّبحُ قدْ غَرَّدتْ فِيه عَصافِرُهُ

وَلِلْحِجارَةِ أَهْزَاجٌ إِذَا نَطَقَتْ

أَجابَها مِنْ طُيُورِ البَرِّ ناقرُهُ

وحَنَّ مِنْ بَيْنِها الكُثْبانُ عنْ نَغَمٍ

تُبْدِي عَنِ الصَّبِّ ما تُخْفي ضَمائِرُهُ

كأنَّما العُودُ فِيما بَيْنَنا مَلكٌ

يَمشي الهُوينا وتَتْلوهُ عَساكِرهُ

كَأنَّهُ إِذْ تَمَطَّى وهْيَ تَتْبعُهُ

كِسرى بنُ هُرمُز تَقْفُوهُ أَساوِرُه

ذاكَ المَصُونُ الذِي لو كان مُبْتَذلاً

ما كان يَكْسِرُ بَيْتَ الشّعْرِ كاسِرُهُ

صَوْتٌ رَشِيقٌ وَضَربٌ لو يُراجِعُهُ

سَجْعُ القَريض إذا ضَلَّتْ أَساطِرُهُ

لو كانَ زِرْيابُ حَياً ثم أُسمِعَهُ

لماتَ مِنْ حَسَدٍ إِذْ لا يُناظِرُهُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن عبد ربه، شعراء العصر الأندلسي، قصائد
شارك هذه القصيدة
تابع عالم الأدب على الشبكات الاجتماعية
ابن عبد ربه

ابن عبد ربه

أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه شاعر أندلسي، وصاحب كتاب العقد الفريد. أمتاز بسعة الاطلاع في العلم والرواية والشعر. كتب الشعر في الصب والغزل، ثم تاب وكتب أشعارًا في المواعظ والزهد سماها "الممحصات".

قصائد ودواوين شعر قد تعجبك أيضاً:

ديوان القاضي الفاضل
القاضي الفاضل

دعوني وتوديع الحبيب بنظرة

دَعوني وَتَوديعَ الحَبيبِ بِنَظرَةٍ يُمَتِّعُني مِنها مَتاعاً إِلى حينِ أُوَدِّعُهُ تَوديعَةَ السَهمِ قَوسَهُ مَدى الدَهرِ يُقصيني وَكَاللَمحِ يُدنيني Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان القاضي الفاضل،

ابن الوردي

دعه ونتف العذار إذ ما

دَعْهُ ونتفَ العذارِ إذْ ما يسَّرَ وصلي حتى تَعذَّرْ بالنتفِ ثم النبات يبقى عذارُهُ السكرَ المكررْ Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن الوردي، شعراء العصر

ديوان البحتري
البحتري

أنظر إلى العلياء كيف تضام

أُنظُر إِلى العَلياءِ كَيفَ تُضامُ وَمَآتِمُ الأَحسابِ كَيفَ تُقامُ حُطَّت سُروجُ أَبي سَعيدٍ وَاِغتَدَت أَسيافُهُ دونَ العَدُوِّ تُشامُ خَبَرٌ ثَنى رُكَبَ الرِكابِ فَلَم يَدَع لِلرَكبِ

اخترنا لك هذه مجموعة من الاقتباسات الشعرية الملهمة:

شعر الأرجاني - زمان قليل من بنيه نجيب

شعر الأرجاني – زمان قليل من بنيه نجيب

زمانٌ قليلٌ من بنيهِ نَجيبُ وعَصْرٌ وفاءُ الناسِ فيه عجيبُ وقلْبٌ كقِرطاسِ الرُّماةِ مُجَّرحٌ له صفحاتٌ مِلْؤهنّ نُدوب وإلْفٌ قريبٌ دارُه غير أنَّه يُقاسِمُني العينَيْنِ

شعر الشريف الرضي - وكيف نأمل أن تبقى الحياة لنا

شعر الشريف الرضي – وكيف نأمل أن تبقى الحياة لنا

وَاللَهُ أَكرَمُ مَولَىً أَنتَ آمِلُهُ يَوماً وَأَعظَمُ مَن يُعطي ومَن يَسَلُ عَفوٌ وَحِلمٌ وَنَعماءٌ وَمَقدِرَةٌ وَمُستَجيبٌ وَمِعطاءٌ وَمُحتَمِلُ وَكَيفَ نَأمُلُ أَن تَبقى الحَياةُ لَنا وَغَيرُ

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
لقد تم اشتراكك بنجاح.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

كن متابعاً أولاً بأول، خطوة بسيطة لتصلك شروحات وقصائد بشكل اسبوعي

تعليقات

الاعضاء النشطين مؤخراً